الميناء المتوسطي مشروع ملكي كبير في حاجة إلى بيت لله.

 

القصر الصغير : كادم بوطيب

قليل من ينتبه الى كون أكبر مركب مينائي بإفريقيا يفتقر إلى بيت يدكر فيه اسم الله وتقام فيه الصلوات الخمسة التي هي ركن أساسي من أركان الاسلام الخمسة ، حيث يشتاق مسلموا المكان من أطر وموظفين وعمال وزوار وعابري سبيل لرفع الأذان بمسجد يتمنون أن يرى النور قريبا من عاهل البلاد أو محسن مصداقا لقوله عز وجل « من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة » ، حتى لو كان هدا المشروع بدون مئذنة، في منطقة خالية من المساجد القريبة.

ويجدد كل المشتغلون بالمركب المينائي مطلبهم حول تجسيد مشروع بناء مسجد بهدا المشروع الاقتصادي الكبير في المملكة، وهو المشروع الذي بقي حبرا على ورق، ولم ير النور لعدة سنوات، مع الإشارة إلى أنه تم اختيار القطعة الأرضية المخصصة لبناء المسجد الذي يعتبر حلم المصلين.

وأعرب بعض الموظفون والعمال بالميناء والأحياء المجاورة له عن تذمرهم الشديد من وعود السلطات المحلية وأصحاب القرار حول مشروع بناء مسجد بميناء طنجة المتوسطي ،والدي لم يتم تجسيده على أرض الواقع لحد الساعة، الأمر الذي يجبرهم على قطع مسافات طويلة للتوجه إلى المساجد الأخرى القريبة من القصر الصغير، خاصة أن الكثير منهم منشغلون كثيرا ويريدون التوجه للمسجد في الصلوات الخمس. وخاصة صلاة الجمعة.

وللاشارة فإن ميناء طنجة المتوسط، الذي بدأ تشغيله في يوليوز 2007، لاستقبال الأجيال الحديثة من ناقلات الحاويات، وليكون أرضية للأنشطة الدولية لإعادة الشحن، وبوابة المملكة على أنشطة الاستيراد والتصدير، ومواكبة اتفاقات التبادل الحر والاتفاقات التفضيلية الموقعة مع العديد من الشركاء، محور برنامج “طنجة الكبرى” الذي يهدف إلى تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة لمدينة البوغاز و تسريع وتيرة تنميتها وجعلها وجهة مفضلة بامتياز..

ومند الشروع في استغلاله، بعد ان اشرف جلالة الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقته قبل أكثر من عقد ، مكن هذا المركب المينائي الواقع شمال المغرب من تكسير الاحتكار الذي كان يتمتع به ميناء الجزيرة الخضراء في مجال النقل الملاحي للحاويات، وأضحى رائدا في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط وفي إفريقيا.

زر الذهاب إلى الأعلى