المبادرة الوطنية وآفاق التنمية بإقليم صفرو

رشيد گداح / صفرو

لقد انطلقت مسيرة تفعيل الإقتصاد التضامني وخلق مشاريع مدرة للدخل في صفوف الفئات الاجتماعية الهشة في برنامج دعم أفقي / عمودي . مند سنة 2005 انطلاقة رسمية بضخ ميزانيات واعتمادات مالية مهمة . أشرفت عليها وزارة الداخلية في اطار جهوي محكم بأقسام العمل الإجتماعي وفق مساطر قانونية وشروط تحفيزية بتوزيع عادل نسبيا يراعي شروط الهشاشة والإقصاء في الاقاليم والجهات من أجل التقليص من الفوارق الاجتماعية الشاسعة .

لدعم ومساندة كل فرد حامل لفكرة مشروع سواء الفلاحين العمال المياومين الحرفيين المعطلين وكل الفئات التي تعاني التهميش وتحت عتبة الفقر المدقع .

 

لكن سرعان ما كانت توقعات منفدي برنامج المخطط التنموي تجانب الصواب حيث تم استعمال المبادرة الوطنية للتنمية الإجتماعية كمشروع اقتصادي إجتماعي تضامني الى مبتغى تحقيق ربح سياسي ومزايدات سياسيوية بين منتخبين ومعينين بين حزب سياسي وخطى خصم آخر واردة في علاقة صراعية تطاحنية لا تراعي تنمية الأفراد وتحسين وضعيتهم المعيشية وضمان استمراريتهم في الحياة.

 

بل أصبح المواطن المغربي ورقة انتخابية تفبرك لمرحلة من مراحل الانتقال ااديمقراطي المخطط سلفا حيث استعملت المبادرة دعاية لها في التبجح بخروج المشاريع الى الوجود .بعد نزاع حول التدبير والتسيير والتدشين . في علاقة جدلية بتعمد البلوكاج في سير الادارة العمومية وعلاقتها بالقطاعات المعنية والفئات المستفيدة في هيكل تنظيمي سواء تعاونية مقاولة شركة أفراد .

 

إد يبقى الطرف الحامل للمشروع (المواطن) المعني الاول ضحية أجندات ديماغوجية تعكس التناقض الفوقي بين من يحاول أن يمارس الرهابقراطية ويتظاهر بالسلطة في صلاحياتها القانونية دون الاخد بعين الإعتبار الجانب الإجتماعي و تسييد مبدأ الكرامة كمبدأ تحث عليه روح المبادرة .

 

ومن هنا نشير ولو بشكل مقتضب الى إقليم صفرو (حديقة المغرب) وننوه بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي خلقت عجلة ودينامية بشكل متباطئ من أجل فك العزلة قرويا-حضريا ومواجهة الأحياء الهامشية في إصلاح الطرقات وتبليطها وترميم الأحياء القديمة وتفعيل شراكات من أجل توفير السكن الائق. والمجهودات المبدولة لأيواء القطاع الغير مهيكل (الفراشا -السوق القزديري-الجوطية) في سوق نمودجي له ما له وعليه وماعيه.
وتوفير التجهيزات اللوجيستيكية بالمستوصفات القروية والمستشفى الإقليمي محمد الخامس (سيارة الاسعاف -السكانير ) .
والدخول في قطاع التعليم بنسبة مهمة من رصيد المبادرة من أجل تسهيل الولوج للحقل الدراسي في توفير سيارات النقل المدرسي بشراكة مع المجتمع المدني .
حيث سنسلط الضوء على آخر مبادرة تتمثل في استفادة ” تعاونية أهل صفرو” لبائعي الأسماك لفائدة متعاونيها بدراجات ثلاثية العجلات وخزان التبريد لتسهيل بيع الأسماك في المجال القروي-الحضري . حيث نتمنى أن تعم الإستفادة وتشمل كل الباعة المتجولين في قطاع بيع الاسماك وحبدا أن تستهدف المبادرة في مشاريعها الجانب الإجتماعي مستقبلا .
وكدا مشروع ترميم وتهيئة واجهات الإحياء القديمة وتأهيل حي القلعة سياحيا كبداية لتعميم المبادرة بتكلفة مالية محترمة من طرف عمالة إقليم صفرو .
حيث لا ننسى دور المجلس البلدي والمنتخبين في الاستجابة اللحظية مع ماتعيشه المدينة في وضعها المزري إقتصاديا:(ضعف الاستتمارات عدم تواجد حي صناعي) إجتماعيا: (تزايد نسبة النمو والفقر والبطالة في صفوف الفئة النشيطة ) ثقافيا: (عدم تواجد فضاءات من قبيل دور المسرح والمراكز السوسيوثقافية ونوادي الفن والموسيقي والسينيما) سياحيا :(ضعف التأهيل السياحي وعدم الالتفات الى المتنفسات والمنتجعات والمنتزهات السياحية ومحاولة خلق فضاءات تلفت الزوار ) ايكولوجيا : (مشكل النفايات بمطرح بودرهم وأفران الجير بصنهاجة ) .

حيث نناشد المسؤولين معينين ومنتخبين في ظل هده الحركة الإنتقالية الجديدة وتفاقم الازمة المندرة الى انفجار إجتماعي الى التعاطي بحزم مع بؤر الثوثر في ظل الاشكال النضالية المعبرة من وقفات إحتجاجية سلمية ومسيرات العطش والجوع .
ونؤكد على الاخد بعين الإعتبار خطاب تقريب الإدارة للمواطنين وخلق جسور التواصل والنزول الى الميدان من أجل المعاينة وتقديم حلول وإجراءات ترضي المواطن ثم التتبع والمواكبة لكل المشاريع في إطار مبدأ المحاسبة المسؤولة وليس وروح المواطنة .

زر الذهاب إلى الأعلى