اختفاء مبنى “المركز الحدودي الجديد” بين الجزائر و موريتانيا في تندوف…؟

عمّـــــــــــــــار قـــــــردود الجزائر
 
اقتلعت الرياح الشديدة و القوية التي عصفت بالمنطقة الحدودية الكائنة بالنقطة التي تبعد 75 كيلومترًا عن مدينة تندوف، مكان إقامة المركزين الحدودين البريين الجزائري والموريتاني بولاية تندوف.وخربت الرياح الغرف المتنقلة التي نصبت بالمركز المؤقت من مكانها وتعرض المركز لاضرار بالغة و جسيمة،حيث انتقلت السلطات المحلية الجزائرية  لمعاينة الوضع وإعادة كل شيء إلى حاله.خاصة مع اقتراب موعد افتتاح هذا المعبر الحدودي الأول من نوعه بين الجزائر و موريتانيا، و الذي من المرتقب أن يشرف على تدشينه وزيري الداخلية الجزائري والموريتاني يوم الأربعاء المقبل المصادف لــ15 أوت 2018.ودامت الاشغال بهذين المركزين المؤقتين ثمانية أشهر، وقفت عليها اللجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية.التي عبرت عن ارتياحها لانتهاء الأشغال بهذا المعبر والإمكانيات الضخمة التي جهزتها الجزائر به.
 
ويأتي قرار إنشاء المعبر الحدودي بين البلدين تطبيقًا لتوصيات الدورة الـ18 للجنة العليا المشتركة التي انعقدت في ديسمبر الماضي بالجزائر العاصمة لتسهيل حركة الأشخاص والسلع ومضاعفة التبادل التجاري مما يساعد البلدين على إقامة مشروعات في مجالات تكنولوجيا الإعلام والاتصال والتجارة والفلاحة والصيد البحري.
 
ويترقب سكان ولاية تندوف الجزائرية فتح هذا المعبر الحدودي الذي يستبشر به سكان تندوف بأنه سيكون فضاء تجاريا وحركة اقتصادية جديدة.وكذا البوابة الرئيسية نحو دول إفريقيا الغربية بالإضافة إلى تمتين الروابط الاجتماعية والثقافية للمجتمع المحلي بنظيره الموريتاني.ويعد مكسبًا لسكان الولاية منذ أن تم الإعلان عنه عبر شيوخ وأعيان المنطقة قرار انشاء المركز إنتظره منذ مدة طويلة، صار حقيقة بفضل إرادة الدولة الجزائرية في الرقي بالعلاقات بين البلدين.
 
-الجمارك الموريتانية تفتح أول حاجز جمركي ثابت ودائم بالمعبر الحدودي تندوف- شوم

و تفعيلاً للإتفاق المبرم بين الجزائر وموريتانيا يوم الأربعاء 20 جوان 2018 ، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط والمتعلق بإنشاء مركزين حدوديين بين البلدين، أعلنت الإدارة العامة للجمارك الموريتانية فتح حاجز جمركي ثابت ودائم بالمعبر الحدودي تندوف- شوم.

هذا المركز الحدودي البري ، يعتبر الأول من نوعه بين البلدين ، على مستوى الشريط الحدودي المشترك كما انه يهدف إلى تكثيف التعاون الإقتصادي ،و  إلى تسهيل عملية تنقل الأشخاص بين البلدين.

وقد تم اختيار النقطة التي تبعد 75 كيلومترا عن مدينة تندوف كنقطة انطلاق الطريق الذي يربط تندوف ومدينة الزويرات الموريتانية ، لتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع وتكثيف التبادلات التجارية بين البلدين وفك العزلة عن ساكنة المنطقة الحدودية.

و في سبتمبر 2017 بدأ خبراء جزائريون وموريتانيون وضع اللمسات الأخيرة على افتتاح أول معبر حدودي بين بلادنا وموريتانيا وهو الافتتاح المنتظر خلال الأيام القليلة القادمة.وذكرت مصادر إعلامية موريتانية أن اللجنة الفنية الجزائرية-الموريتانية المشتركة المكلفة بتحديد الآليات والوسائل التقنية والمادية لإنشاء معبر حدودي بين البلدين قامت بزيارة ميدانية قرب مدينة تندوف من أجل بحث سبل فتح المعبر.
ويرأس اللجنة من الجانب الجزائري والي ولاية تندوف مومن مرموري ومن الجانب الموريتاني حمادي ولد اميمو مديرة دائرة الإقاليم في وزارة الداخلية الموريتانية وتم اختيار موقع يبعد 75 كيلومترا عن مدينة تندوف كنقطة انطلاق للطريق الذي سيربط المدينة الجزائرية بمدينة زويرات الموريتانية.

وناقشت اللجنة متطلبات تأسيس هذا المعبر الذي يعتبره الطرفان وسيلة وحافزا ملائما للتبادلات التجارية بين البلدين ومحركا للواقع الاقتصادي للمنطقة .وأكد والي تندوف أن الطرفين اتفقا على استحداث مركز حدودي بين البلدين لتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع وتكثيف التبادلات التجارية بينهما وفك العزلة عن سكان المنطقة الحدودية.

من جانبه أكد المدير العام لإدارة الإقليم بوزارة الداخلية الموريتانية أن فتح هذا المعبر يأتي تنفيذا للتوصيات الصادرة عن اجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية الموريتانية أواخر شعر ديسمبر العام الماضى .. وقال أن هذا المعبر الحدودي يشكل نقلة نوعية هامة في إطار الدفع بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين على مستويات متعددة وخاصة ما يتعلق بانسيابية حركة الأشخاص والممتلكات وتدعيم التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي والتنسيق الأمني بما يسمح بضبط وتأمين الحدود المشتركة ومكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود ومن المنتظر افتتاح المعبر رسميا في غضون الأسبوع الداخل.

-خط بري تندوف -نواكشوط قبل نهاية 2018

يُرتقب فتح خط بري لنقل المسافرين بواسطة  الحافلات يربط مدينة تندوف بالعاصمة الموريتانية نواكشوط قبل نهاية 2018 حسبما علم من المدير العام للمؤسسة الوطنية الجزائرية لنقل المسافرين “وسط”.

وصرح قيلان عبد الرزاق لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش مشاركته ضمن وفد يتشكل من ممثلي وكالات  سياحية مستثمرين للترويج السياحي للمناطق الأثرية بالولاية أنه “يتم التحضير  لإطلاق هذا الخط البري لنقل المسافرين بواسطة الحافلات بين مدينة تندوف  والعاصمة الموريتانية نواكشوط قبل نهاية الثلاثي الاول من السنة المقبلة “.وأضاف ذات المصدر أن هذا الخط المبرمج سيسمح “بتسهيل عملية تنقل المسافرين  بين الجزائر وموريتانيا وتشجيع التبادل بين البلدين الشقيقين”.

يذكر أن الجزائر و موريتانيا وقعتا يوم 8 نوفمبر الماضي بنواكشوط على اتفاق  يتعلق بإنشاء مركز حدودي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك يهدف الى تكثيف  التعاون الاقتصادي وتنقل الاشخاص بين البلدين.

ومن جهة اخرى أشار ذات المسئول الى وجود برنامج لفتح عدد من الخطوط “الهامة”  خاصة ما تعلق بولايات الجنوب الكبير  وربطها بولايات الشمال على غرار ولايتي  تندوف واليزي بالإضافة إلى خط يربط البيض بولاية الجزائر العاصمة وكذا البيض  بولاية وهران وخط آخر يربط بلدية الأبيض سيدي الشيخ بولاية أدرار.

وأفاد أنه تم مؤخرًا تجهيز 47 حافلة تابعة للمؤسسة الوطنية لنقل المسافرين  “وسط” بنظام التحكم عن بعد مبرزا  أن “هذا النظام الجديد سيسمح بمراقبة وضعية  ومكان الحافلة في أي نقطة تتواجد بها عبر الوطن وبالتالي المحافظة على سلامة  الركاب من خلال مراقبة سرعة الحافلة وكذا التدخل السريع في حال حدوث أي عطب  للحافلة من أجل صيانتها”.وذكر قيلان عبد الرزاق أن مؤسسته تعمل على تطوير وتعميم  تواجدها عبر كامل  تراب الوطن حيث تغطي حاليًا 45 ولاية بمجموع 51 خطا بواسطة 79 حافلة.
وعلى صعيد آخر كشف ذات المسئول عن التحضير لتجريب “حافلة تم  تركيبها على مستوى الشركة الوطنية لتركيب السيارات الصناعية برويبة من علامة  +مرسيدس+ تمت صناعتها خصيصًا للتأقلم مع المسالك الصعبة والصحراوية”.
وأضاف أن هذه التجربة سيتم من خلالها معرفة مدى فاعلية هذه الحافلة لتلك  الظروف الطبيعية والمناخية وفي حالة فعاليتها سيتم مستقبلاً تزويد شركته بعدد  من هذه الحافلات في اطار الإستراتجية المسطرة من طرف المؤسسة لفك العزلة عن  المناطق النائية بالجنوب الكبير قصد المساهمة في تنميتها.
-إنشاء معبر حدودي بري سيسهل المبادلات بين المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين و الموريتانيين

سيسهل الاتفاق الموقع الأربعاء بين الجزائر  وموريتانيا أحدى مطالب المتعاملين الاقتصاديين المبادلات بين المتعاملين  للبلدين وتسهيل تنقلاتهم حسبما أكدته الفيدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية.ويشكل هذا الاتفاق الذي جاء تطبيقا لتوصيات اللجنة العليا المختلطة المنعقدة  في ديسمبر الفارط بالجزائر العاصمة “وسيلة لترقية وتعزيز التبادلات بين  المتعاملين الاقتصاديين للبلدين لاسيما بولايات جنوب غرب البلاد” حسبما أكده رئيس الفيدرالية محمد حساني.

وبالنسبة للفيدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية فسيؤدي  فتح هذا المعبر الحدودي البري بالتأكيد إلى بعث ديناميكية اقتصادية بمنطقة  الجنوب الغربي للبلاد من خلال المبادلات التجارية بين البلدين كما سيساهم في  توفير سوق لمختلف المنتجات التابعة للبلدين” كما أوضحه نفس المصدر.

ويأتي من جهة أخرى الفتح المرتقب لهذا المعبر الحدودي البري بولاية تندوف  استجابة للمطالب التي رفعها عديد المتعاملين الاقتصاديين لولايات جنوب غرب  الوطن خاصة أولئك الناشطين ببشار وأدرار وتندوف خلال أشغال لقاء عقد شهر ابريل  2017 من طرف المديرية الجهوية للجمارك الجزائرية حول موضوع تجارة المقايضة عبر الحدود.كما لقي هذا الاتفاق الجزائري-الموريتاني ترحيبًا واستحسانًا من طرف مرصد  المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال الجزائريين في إفريقيا الغربية.
” إننا نعتقد أن هذا الاتفاق القاضي بفتح هذا المعبر الحدودي البري يشكل  معلمًا لتمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين كما يعد فضاء مناسبا لترقية  وتعزيز مختلف المنتجات الصناعية والفلاحية والثروة الحيوانية الجزائرية أمام  المتعاملين والشركات الاقتصادية لهذا البلد المغاربي والإفريقي وكذلك بالنسبة  للمنتجات الموريتانية ” كما ذكره رئيس هذا المرصد محمد دهاج.

وقد اشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم  الجزائري نور الدين بدوي رفقة نظيره الموريتاني احمادو ولد بنواكشوط (موريتانيا) العام الماضي على  إمضاء اتفاق إنشاء معبر حدودي بري بين الجزائر و موريتانيا.

وكانت السلطات الجزائرية والموريتانية قد شرعت شهر سبتمبر الفارط في وضع أولى  حجر الأساس لهذا المعبر الحدودي البري بين البلدين تجسيدًا لقرار اللجنة العليا  المختلطة الجزائرية الموريتانية المنعقدة بالجزائر العاصمة شهر ديسمبر الفارط.

وتم اختيار النقطة الكيلومترية رقم 75 التي تبعد عن مدينة تندوف منقطة انطلاق  لشطر الطريق الرابط بين تندوف بمدينة الزويرات الموريتانية من اجل تسهيل تنقل  الأشخاص والبضائع وتكثيف المبادلات التجارية فضلا عن فك العزلة عن سكان هذه  المنطقة الحدودية.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد