المحرر الرباط
لاشك أن قرار مصالح وزارة عزيز أخنوش، القاضي بترقيم الاضاحي، على أمل محاربة ظاهرة اخضرارها بعد الذبح، يعتبر اعترافا ضمنيا بالتقصير الذي أذى السنة الفارطة الى افساد فرحة العيد على مئات الالاف من الاسر المغربية التي فسدت أضاحيها مباشرة بعد ذبحها.
و عندما نتحدث عن ترقيم الاضاحي مقابل مبلغ لا نتجنب ذكره احتراما للعائلات التي لا تستطيع اقتناء كبش العيد، فاننا بصدد الحديث عن عملية ضخمة لابد من الجهة التي تلقت الاموال من أجل اتمامها أن تجند ما يكفي من اليد العاملة لانهائها.
المعطيات المتوفرة الى حدود الساعة، هي أن الجهات المعنية، لم تنهي بعد ربع البرنامج المسطر لتغطية جميع جهات المملكة، رغم أن وزارة الفلاحة جندت موظفي لونكا و لونصا، لمساعدة من استفاد من 36 مليار لهذه المهمة، و لازالت العديد من القرى و الدواوير تنتظر مرور المكلفين بالترقيم دون جدوى.
و حسب ما هو ملموس، فان الفيديرالية البيمهنية للحوم الحمراء، التي تلقت المبلغ المذكور، لن تستطيع اتمام مهمتها قبل العيد، رغم ما تلقته من اموال ضخمة، لازالت لم تستغلها كما يجب، خصوصا و أن ما اسمته بالتكوين لم يشمل حتى عشر الكسابة المغاربة، و في ظل عدم توظيفها لليد العاملة بما يكفي لانهاء هذه المهمة.
ما يتم تداوله في أوساط الفلاحين الى حدود الساعة، يؤكد على أن صاحب فكرة ترقيم الاضاحي، كان على خطأ منذ البداية، و ان هذه العملية لا يمكن أن تكون سوى مضيعة للوقت و للملايير التي ألفت وزارة الفلاحة صرفها على الهوامش، و كبار الفلاحين، و على اللون الاخضر المفقود في ميدان الفلاحة ببلادنا.
و بينما يقترب يوم عيد الاضحى شيئا فشيئا، تبتعد مصالح الفيديرالية و الجهات التي تدعمها من الفشل، الذي سيشكل فضيحة أخرى ستهز عرش أخنوش إذا ما احتج فلاحو عدد من المناطق من استثناء قطعانهم من هذه العملية، و اذا ما وقع ما لا يحمد عقباه عقب منع الاكباش الغير مرقمة بسبب الاهمال، من ولوج الاسواق كما تروج لذلك بعض الجهات.