المحرر الرباط
معلوم أن حرب اليمن قد طال أمدها أكثر من المتوقع في ظل المقاومة التي جابهت قوات العدوان الذي تشارك فيه الولايات المتحدة الامريكية، مقابل تلقيها لنصيب من عائدات الحج و البيترول، في وقت بات المسلمون يساهمون بالمال في صناديق ادارة ترامب، و تحولت فيه البقعة الطاهرة الى أرض تداس بأقدام اليهود.
اطالة أمد الحرب على اليمن، و ما تكبدته السعودية من خسائر فادحة، تعمل جاهدة على طمسها، يؤكد على أن ال سعود لم يتوقعوا يوما بأن البنادق اليدوية قادرة على مقاومة الطائرات الحربية، و على أن المملكة قد ورطت نفسها في حرب استنزافية، لاتزال متواصلة بين ما يسقطه اليمنيون و ما تنفقه السعودية على القوات المتحالفة معها و على رأسها الولايات المتحدة الامريكية، بينما يعتبر اليمنيون أكبر رابح في كل هذه القصة، طالما أنه ليس لديهم ما يخسرونه.
و بينما تفتح مملكة آل سعود ابوابها لحجاج بيت الله، في موسم عنوانه الابرز “التسامح”، يواصل نظامها قصف المسلمين بتحالف مع اليهود، في مشهد يدفعنا لاستحضار الاية الكريمة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”، و للتساؤل حول محل اعراب المملكة العربية السعودية من قاموس هذه الاية التي جاءت واضحة بشأن التحالف مع النصارى و اليهود.
و إذا ما طالت الحرب على اليمنيين أو قصُرت، فإن ما يمكن استخلاصه من كل هذا، هو أن السعودية لم تتوقع في يوم من الايام أن تلقى كل هذه المقاومة من مواطنين بسطاء يحملون بنادق و على صدورهم خناجر، و لعلها اليوم قد تورطت في حرب من المحتمل أن تطول أكثر، و تكبر معها نفقات بلاد الحرمين على بلاد الحرامين، لقتل المسلمين بأموال الحجاج المسلمين.