عندما يتحول مستقبل المملكة داخل افريقيا بين يدي الفاسي الفهري

المحرر الرباط

 

لابأس أن تكون مستشارا ملكيا و تستغل صفتك في مآرب شخصية، طالما أن عالمنا العربي اعتاد على مثل هذه التصرفات، التي أصبحت مشهدا معتادا يتكرر في جميع الدول العربية من المحيط الى الخليج، لكن أن تستغل رؤية المغرب الاستراتيجية و مستقبله داخل القارة السمراء، كي تكلف نجلك المحترم بمهام أكبر منه بكثير، فذلك يحتاج الى أكثر من تفسير و الى وقفة تأمل، نبحث خلالها عن تضارب المصالح و استغلال قضية ملك و شعب في الاستفادة من المال العام.

 

ما سبق ذكره، يرتبط الى حد كبير بالجهات التي أسندت لابراهيم الفاسي الفهري، نجل المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، مهمة القيام بجولات لاقناع الدول أعضاء “سيداو” بقبول انضمام المملكة المغربية الى هذه المنظمة الاقتصادية الافريقية، هذه الجهات التي لم تجد من ابناء المغربيات سوى سي ابراهيم، أصبحت اليوم ملزمة باطلاع الرأي العام على المعايير التي اعتمدتها لاجل منح الرجل هذا التكليف الذي يصاحبه ميزانية خيالية، يتم صرفها بمبرر السياسة الجديدة في التعامل مع القارة الافريقية.

 

العديد من وسائل الاعلام الافريقية، تطرقت للقاءات عقدها ابراهيم الفاسي الفهري مع شخصيات افريقية لاقناعها بقبول انضمام المغرب لسيداو، في وقت تؤكد فيه العديد من المصادر أن المغرب يضم الاف الاطر التي من شأنها أن تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه، و احسن بكثير من ابراهيم الفاسي الفهري، الشاب الذي يفتقر الى الخبرة و الى اسلوب التواصل مع النخبة الاقتصادية، فصد اقناعها بهذا الامر أو بذاك.

 

معطيات توصلت المحرر بها، تفيد بأن الدولة قد خصصت الملايير في مراهنتها على الانضمام الى سيداو، رغم أن الامر يعتبر شبه مستحيل بحكم اتفاقيات التبادل الحر الذي تربطه مع عدد من الدول التي تتعامل مع المنظمة بالمقابل، و اقحام نجل الطيب الفاسي الفهري في هذا الامر، لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يخرج عن منطق “خيرنا ما يديه غيرنا”، طالما أن منصب والده المحترم، سيجعل شبهة تضارب المصالح ستتبع ابراهيم أينما حل و ارتحل، و طالما أن جوالته الافريقية ستكلف الملايير من اموال الشعب المغربي.

 

الاقناع و الحوار الديبلوماسي، يحتاج الى شخصيات لها ما لها من الخبرة الديبلوماسية، و يستوجب ان تتوفر العديد من الشروط في الشخصية التي من المفروض أنها ستحاور الافارقة لاجل مستقبل دولة بأكملها، لكن في ظل ما يروج حول علاقة المصاهرة التي أسست ساعات قليلة قبل استوزار أحد الشخصيات الديبلوماسية، فلابأس أن يمثلنا شاب من مواليد الثمانينات أمام من نراهن بتعليمات ملكية على كسب ودهم.

زر الذهاب إلى الأعلى