عمار قردود من الجزائر
كشف مصدر كشفي جزائري مطلع لــــ”المحرر” عن إبداء المغرب موافقته الرسمية على المشاركة و بقوة في فعاليات الطبعة الـ32 للمخيم الكشفي العربي التي تنظم من 26 أوت الجاري إلى غاية الخامس سبتمبر القادم بالجزائر.ويعد هذا المخيم من أهم وأعرق المخيمات الكشفية العربية وتستضيف الجزائر المخيم الـــ32 من بعد أن استضافت الأردن الطبقة الــ31. و عرض قائد الكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، الأربعاء الماضي، بالقرية الإفريقية بسيدي فرج، آخر التحضيرات الجارية لاحتضان الجزائر لفعاليات الطبعة الـ32 للمخيم الكشفي العربي التي تنظم من 26 أوت الجاري إلى غاية الخامس سبتمبر القادم، تحت شعار “الحلم العربي”.
وأكد القائد العام في ثاني ندوة يعقدها تحضيرًا لهذا الموعد العربي الشبابي، مشاركة 16 دولة عربية من أصل 19 دولة عضوا في المؤتمر العربي في هذا الحدث في ظل غياب العراق واليمن بسبب الظروف الأمنية التي يعيشها البلدان، إضافة إلى تأكد عدم مشاركة دولة البحرين لأسباب داخلية وصفها بـ”المجهولة”.
حضور 210 فتيات من أصل 1200 مشارك لأول مرة في المخيم الكشفي العربي
كما أكد بوعلاق، أن هذه الطبعة الثالثة التي تحتضنها الجزائر ستعرف لأول مرة مشاركة 210 فتيات من أصل 1200 مشارك من مختلف الدول العربية، حيث كانت تقتصر الطبعات السابقة على مشاركة الذكور فقط،. إلى جانب إطلاق لأول مرة النشيد الرسمي للمخيم من أداء الفنان الجزائري صادق جمعاوي، مرفوقًا بفرقة صوتية تابعة للكشافة، مشيرًا إلى أن الطبعة يشرف على تأطيرها حوالي 350 مؤطرًا.
وما يميز هذه الطبعة كذلك مشاركة وفود كشفية أجنبية خارج الإطار العربي، حيث يرتقب حضور وفدي الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، فيما أكد بوعلاق، تلقيه طلبات من العديد من أعضاء الكشافة العالمية للمشاركة في هذه الفعاليات.
في المقابل تأسف قائد العام الكشافة الإسلامية الجزائرية، لوجود صعوبات في الحصول على التأشيرة لدى بعض السفارات الجزائرية في بعض البلدان، “رغم كون هذا الحدث الكشفي رسمي ويتم برعاية رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة”.
ويُشرف على الانطلاق الرسمي لفعاليات المخيم الكشفي العربي الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية أحمد هنداوي، في أول زيارة له إلى الجزائر منذ تعيينه عام 2016، مع الإشارة إلى أنه أول عربي يترأس هذه المنظمة العالمية.
كما يحضر افتتاح التظاهرة المقرر يوم 26 أوت الجاري، بمنتزه الصابلات بالجزائر العاصمة ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء، الأمين العام للكشافة العربية عاطف عبد المجيد، وبعض قادة التنظيمات الكشفية لعدد من الدول المشاركة.
وسيكون المشاركون مع موعد مع برنامج ثري ومتنوع ينمّي مهاراتهم ويطور قدراتهم من خلال تبادل التجارب والخبرات والتعرّف على ما تزخر به الجزائر من حضارة ومقومات سياحية وتراثية، حيث يشمل البرنامج تنظيم عدة أنشطة فكرية وبدنية واجتماعية وترفيهية وثقافية وسياحية وكشفية، منها ما يتم تنظيمه بوسط العاصمة ومنها أنشطة تنظم بولاية تيبازة وأنشطة أخرى تحتضنها ولاية البليدة.
كما يهدف التجمع الكشفي العربي إلى توثيق أواصر الصداقة والأخوة بين الكشافين العرب وتنمية الروح القومية لديهم وتعزيز مشاعر الولاء والانتماء للوطن العربي والتعريف بالحركة الكشفية من خلال وسائل الإعلام المختلفة…
في هذا السياق أشار بوعلاق، إلى أن أفراد الكشافة المشاركين في التظاهرة، مطالبون بإحضار خيم فردية للمبيت وفق الإجراءات الكشفية العالمية، كما يمكن للوفود المشاركة طلب شراء هذه الخيم بالجزائر على غرار ما قام به الوفد القطري الذي أوصى بشراء 26 خيمة فردية.
و كشف بوعلاق ان عدد المنخرطين في الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى 100 ألف منخرط نهاية 2017 ،موضحا أن هذا الرقم لا معنى له ما لم يكن هناك أثر اجتماعي للكشافة الإسلامية الجزائرية”، مبرزا أن الكشافة تمشي بخطى مدروسة مرحلة بمرحلة لعدم امتلاكها لإمكانيات كبيرة.
و كان وزير الشباب والرياضة الجزائري، محمد حطاب، إستقبل يوم 6 ماي 2018، الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية، الدكتور عاطف عبد المجيد، بمقر دائرته الوزارية. هذا، وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى موضوع تنظيم المخيم الكشفي العربي 32، والثالث الذي تستضيفه الجزائر و ذلك تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تحت شعار، الحلم العربي، والمزمع تنظيمه في الفترة الممتدة ما بين 25 أوت إلى 5 سبتمبر 2018، بالقرية الإفريقية، سيدي فرج.
كما سيجمع المخيم حوالي 1000 مشارك تترواح أعمارهم ما بين 12 و 15 سنة، من الجمعيات الوطنية الأعضاء في المنظمة الوطنية الكشفية العربية وضيوف من الجمعيات الكشفية الصديقة.