مجلس الجالية: “بوتفليقة في نسخته المغربية”

المحرر الرباط

 

لا يختلف اثنان و لا تتناطح معزتان، كون الخالد على رأس مجلس الجالية، المسمى عبد الله بوصوف، قد أمضى مدة طويلة من الادعاء أنه يدافع عن الجالية، دون أن نلامس أي تغيير في أحرال المغاربة المقيمين بالخارج، و الذين لازالوا يشتكون من التطاول على املاكهم في المغرب، و من عنصرية بعض الاشخاص في بلدان اقاماتهم، بالاضافة الى مجموعة من الشوائب التي لم يتحرك المجلس ابدا من أجل محاربتها.

 

و اذا كان البعض يرى بأن حزب العدالة و التنمية، قد تمكن فعلا من بسط نفوذه على هذه المؤسسة الدستورية التي تعيش على وقع التطاحن بين اعضائها، ما يحول دون قيامها بمهامها كما يجب، فإن البعض الاخر يؤكد على أن ما آلت اليه الاوضاع بمجلس الجالية بات يستوجب تقريرا مفصلا من طرف قضاة المجلس الاعلى للحسابات يرفع للملك من أجل اتخاد اللازم، بعد الوقوف على تفاصيله.

 

مجلس الجالية الذي أحدث لاجل مغاربة المهجر، لم يعد سوى ذلك الرجل الجالس على قمة الهرم في النظام الجزائري، لا يهش ولا ينش، بقدر ما يضخ الملايير في حسابات بعض الجرائد بحثا عن تلميع صورة رئيسه، في وقت يعلم فيه الجميع بأن هذا المجلس يعكس صورة عن المغرب للاجانب باعتبار نشاطاته خارج ارض الوطن، هؤلاء الاجانب الذين شهدوا تغييرات على مستوى جميع التمثيليات الديبلوماسية المغربية لازالوا يتابعون نفس الشخص على رأس مجلس لا يعنى بالجالية بقدر عنايته باشياء أخرى، و الله المستعان.

زر الذهاب إلى الأعلى