المحرر من تيفلت
مع اقتراب الانتخابات التشرعية، تتبادر العديد من التساؤلات في اوساط الفئة المثقفة بمدينة تيفلت، حول تمثيلية هذه المدينة تحت قبة البرلمان، و ما قدمته للساكنة طيلة السنوات الطويلة التي ظلت فيها خارج التغطية، تقطن في اكبر ضيعة بالاقليم، بينما يعيش المواطنين بين مطرقة الازبال و سندان التهميش.
تساؤلات تطرح نفسها بقوة، في ظل الاستعداد لاستحقاقات السابع من اكتوبر، و تعود بمن يهمه الامر و مستقبل هذه المدينة الباكية الى سنوات خلت، استطاع المنتخبون فيها أن يشرقوا و يغربوا بكل اريحية، و أن يستغلوا سذاجة السواد الاعظم من ساكنة لطيفة وبريئة، تصدق كل ما يقال لها، ليراكموا ثروات ظهرت بين عشية و ضحاها على مجموعة من الاشخاص، يعلمهم الصغير قبل الكبير بالمدينة.
مدينة تبكي واقع حالهاـ و تشتكي الى الله ما اصابها طيلة المدة التي كتب عليها الله أن يسيرها شخص يقيم بمدينة ساحلية بالة تحكم، تاركا المجال للسماسرةو ل”الشناقة”، يفعلون فيها ما يشاؤون، يبيعون و يشترون في اراضي الدولة، يوظفون من يشاؤون، و يجودون بالامتيازات على المنعمين و و من يرتدي بذلته الرياضية في الحملة الانتخابية، فيمسك النخلة الجوفاء من جذورها كي يظهر التمر المرسوم بقلم الرصاص للمواطن على أنه حقيقة.
يا ساكنة مدينة تيفلت، يا ابناء المقاومين و المجاهدين، يا من حرر اجدادهم الوطن من الاستعمار، هل انتم عاجزون عن تحرير مدينتكم من غبنها، و عن طرد المفسدين الى ضيعاتهم المتواجدة بالضواحي، حيث يكلف سقي اشجارها ما تصرفه مئات العائلات شهريا؟ ألم يحن قلبكم لهذه المدينة التي تحولت الى مضرب مثل في التهميش و احتقار الفقراء؟ ألم يحن الوقت كي تقولوا للمفسدين: “كفاكم تلاعبا بمستقبل أبنائنا؟”.