هل سيدفع البيجيدي ثمن ارتماء زعيمه في أحضان عزيز أخنوش؟

المحرر الرباط

 

أكدت مصادر جيدة الاطلاع، على أن حزب العدالة و التنمية يعيش على وقع تصدع خطير، تمخض عنه ظهور تيارين يتطاحنان فيما بينهما، و يتبدلان التهم التي وصلت لدرجة التخوين و التكفير، في وقت لم تتمكن قيادة الحزب من احتواء الاوضاع التي تنذر ب “الانفجار العظيم”.

 

و حسب مصادرنا، فإن الحزب الذي كان حتى الامس القريب يعتبر الاكثر تماسكا و حصانة، بات يعيش على وقع أزمة داخلية انتقلت من حرب القيادات الى باقي هياكله، الى أن وصل الانشقاق حركة التوحيد و الاصلاح التي تعتبر اللبنة الاساسية في استمرارية ضوء مصباح العدالة و التنمية.

 

و يعيش حزب العدالة و التنمية حسب مصادرنا، على وقع حرب ضروس بين تيارين أولهما يدافع عن بنكيران، و الثاني يثمن خطوات سعد الدين العثماني، التي هدمت ما بناه الزعيم السابق للحزب طيلة قيادته التي تميزت بتوتر علاقاته بالمخزن، ما يعتبره اتباع العثماني اصلاحا، و يصفه اتباع بنكيران بالخيانة.

 

عدوى الصراع انتقلت الى صغار المناضلين و الكتائب الالكترونية التي اسسها الحزب خلال حربه مع الاصالة و المعاصرة، و هو ما يلاحظ من خلال التدوينات المنشورة على صفحات محسوبة على الحزب، و التي افترقت بدورها في منتصف الطريق، و اختلفت حول ضم الاتحاد الاشتراكي للحكومة، بضغط من حزب التجمعيين الذي تمكن من ابعاد بنكيران.

 

و زادت حدة الحرب داخل حزب الاخوان، بعد اعفاء شرفات افيلال من منصبها الحكومي، حيث اتهم اتباع بنكيران، سعد الدين العثماني، بخيانة حزب التقدم و الاشتراكية الذي وقف بشجاعة في وقت سابق الى جانب العدالة و التنمية، و لم يتخلى عن مبادئ الاغلبية في عز الازمة، و الارتماء في أحضان من يسعى فقط للانتقام من الفرقاء السياسيين.

 

و يتوقع المتتبعون للشأن الداخلي لحزب العدالة و التنمية، أن تنفجر الاوضاع قريبا، خصوصا في ظل استمرار سعد الدين العثماني في الانحناء للخصوم، و نهجه سياسة “الديباناج” في تعامله مع الفرقاء السياسيين، رغم ان الحزب يعتبر الاقوى بشهادة نتائج الانتخابات، الشيء الذي أفقده الكثير من المصداقية، و اصابه في مقتل .

زر الذهاب إلى الأعلى