الرئيس بوتفليقة يستأنف نشاطه بــــ”القوة الخامسة”…

العايب محمود المحرر

 

يبدو أن “الرحلة العلاجية” التي قادت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة السويسرية جنيف منذ أيام لـــ”إجراء فحوصات طبية روتينية” و عودته بعد 6 أيام كاملة أوتيت أوكلها و كانت نتائجها جيدة و في مصلحة الرئيس بوتفليقة،خاصة و أن عدة تقارير إعلامية أفادت أن الكشوفات الطبية أجمعت على أن “صحة الرئيس جيدة” و أن أطباءه قد منحوه “الضوء الأخضر” لإستئناف نشاطاته و ممارسته لمهامه الدستورية كرئيس للجمهورية بكل يُسر.

و لعلى أولى المؤشرات الدالّة على ذلك،هو ما أعلنته وكالة الأنباء الجزائرية أمس على إجراء رئيس الجمهورية،  عبد العزيز بوتفليقة، يوم-أمس- الخميس مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، حول العلاقات الثنائية “التي تتميز بختم الشراكة الإستراتيجية” و كذا حول الوضع في مالي و ليبيا، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.

و جاء في البيان أن هذا التبادل “الذي يندرج في إطار تقاليد التشاور القائمة بين رئيسي البلدين، قد تمحور حول العلاقات الجزائرية الفرنسية التي تتميز بختم الشراكة الإستراتيجية في جميع الميادين و كذا حول الوضع في المنطقة، لاسيما في ليبيا و مالي”.

و مجرد الإعلان الرسمي عن إقدام الرئيس بوتفليقة على إجراء “مكالمة هاتفية” مع رئيس دولة مهمة في مكانة فرنسا يعني أن رئيس الجمهورية يكون قد إستعاد بشكل فعلي و إن كان نسبيًا قدرًا هامًا من حيويته الصحية و ما إستطاعته الحديث عبر الهاتف إلا دليل على ذلك.

و المكالمة الهاتفية للرئيس بوتفليقة تعتبر أول نشاط رسمي يتم الإعلان عنه منذ عودته من جنيف منذ أيام،و هي الأولى له منذ عدة أشهر،و نشير إلى أن آخر مرة تم فيها الإعلان عن إجراء الرئيس بوتفليقة لمكالمة هاتفية كان سنة 2017 و مع الرئيس الفرنسي ماكرون.

و إذا كان الإعلان عن المكالمة الهاتفية للرئيس بوتفليقة مع نظيره الفرنسي لم يُقنع الكثير من الجزائريين و المراقبين للشأن الجزائري لأنه لا يوجد أي دليل مادي يؤكد صحتها،في ظل غياب الرئيس عن مخاطبة شعبه،فإن الزيارة الرسمية المُعلن عنها أمس الخميس التي ستقوم بها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الاثنين القادم إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ستكون دليل آخر على أن صحة الرئيس بوتفليقة باتت جيدة لأنه سيتم نقل لقاءه مع ميركل بالصوت و الصورة،خاصة و أنه تم الإعلان عن إستقباله لميركل التي ستكون زيارتها إلى الجزائر الثانية من نوعها بعد 10 سنوات من تلك التي جرت في 2008.
و بعد استقباله للمستشارة الألمانية،سيقوم الرئيس بإجراء تعديل حكومي مهم يعقبه عقد إجتماع لمجلس الوزراء بالطاقم الحكومي الجديد،يليه الإ‘لان عن حركة هامة في سلك الولاة و حركة أخرى في سلك السفراء و القناصلة و نشاطات أخرى هامة منها زيارة ميدانية إلى جامع الجزائر الأعظم…ما يعني أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيستأنف نشاطاته بـــ”القوة الخامسة” تمهيدًا للإعلان الرسمي عن ترشحه لعهدة خامسة قريبًا جدًا.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى