مواجهة الإرهاب.. النموذج المغربي يتألق من جديد

المحرر- الرباط

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف اثني عشر مشتبها بهم ينتمون لشبكة إرهابية وإجرامية تنشط في كل من طنجة والدار البيضاء، من بينهم أشخاص من ذوي السوابق القضائية في جرائم الحق العام، ومعتقلون سابقون في قضايا الإرهاب والتطرف، فضلا عن كون شقيق أحدهم يقاتل في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي بالساحة السورية العراقية.

انجاز أخر ينضاف الى سلسلة الانجازات الرائدة التي ما فتىء المكتب المركزي للابحاث القضائية  يقنجزها من سنوات خلت، نتيجة الاستراتيجية التي يتبعها المكتب، والتي تتميز بالاستباقية المفاجئة والتي تستهدف أمن طمأنينة الوطن والمواطنين والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، وهو ما أكسبها المزيد من الاحترام والتقدير من طرف كافة المغاربة والشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة.

وهكذا، فإن الإجماع الذي يحظى به المكتب والسمعة التي يكتسبها، في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة ينبع من نجاح جهوده في حفظ النظام وحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وهو ما يدل على أنها كانت ولاتزال مؤسسة تتمتع بمهنية كبيرة وحس عال في الالتزام والتضحية في سبيل التوابث والقيم المقدسة للأمة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

عملية اليوم النوعية والتي تجلت في اعتقال 12 فردا من خلايا داعشية كانت تعتزم القيام بعمليات ارهابية،  يستشف منه ان عملا كبيرا يخوضها رجال يعتبرون العين الساهرة على أمن وأمان الوطن  في مكافحة الجريمة، بكافة أنواعها خاصة منها الارهابية.

ومن باب التذكير أن كل هذه العمليات النوعية، تتلاءم مع التزامات المغرب الوطنية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان وبالتطلعات الحقوقية وما يتصل منها بإرساء دولة الحق والقانون وتحقيق الأمن المواطن. وهو ما يؤهل هذه المؤسسة الأمنية ورجالها اليقظين ، تشكل صرحا تتحقق به نعمة الأمن التي تميز هذا البلد الأمين تحت قيادة ملكه الفذ الملك محمد السادس .

لقد أبانت هذه المؤسسة بما لها من دور جسيم، وأيضا لما أبانت عنه ميدانيا من يقظة ومهنية عالية وتفان في خدمة الوطن والمواطنين، خاصة من خلال تدخلاتها الاستباقية المتسمة بالنجاعة الفائقة في مجال الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام،  وهو ما ما أكسبها بجدارة  التقدير والاحترام من قبل المواطنين والشركاء الدوليين للمغرب في مكافحة الإرهاب والشبكات الإجرامية.

بمثل عملية اليوم يواصل رجال المكتب المركزي للأبحاث القضائية،  أداء واجبه بنفس الروح المتفانية والانضباط والتعبئة واليقظة العالية والالتزام التام بسيادة القانون والتشبث الراسخ بمقدسات المملكة وتوابثها، ومعها أيضا يجدد المغاربة امتنانهم وتنويههم بما تبذله من تضحيات جسام، ويتزايد اعجابهم وفخرهم بما تحققه من نجاحات استباقية لمكافحة الإرهاب وكبح الجريمة وإشاعة الطمأنينة وإقرار الأمن.

files 1files 4files 3files 6files 5files 4files 8

زر الذهاب إلى الأعلى