عزيز أخنوش: أول سياسي مغربي يقول الحقيقة

المحرر الرباط

 

لم يكذب عزيز أخنوش عندما صرح عبر كلمة ألقاها بمراكش، على شبيبة حزبه خلال الجامعة الصيفية، حيث صرح بأن عدوه الوحيد هو الفقر، و قد يكون أخنوش بعذا التصريح أول وزير يقول الصراحة بدون نفاق ولا تدليس.

 

فعلا، و حسب ما تابعناه منذ أن تم تعيين أخنوش وزيرا للفلاحة، فعدوه كان و سيظل الفقر، الذي لم يستفد من مخطط المغرب الاخضر ولا من ريع رخص الصيد البحري، و الذي لازال ينتظر نتائج احداث صندوق تنمية العالم القروي.

 

عدو أخنوش لا يمكن أن يكون صراحة، الا الفقر، طالما أنه يسافر على طائرة خاصة لمتابعة المباريات باسبانيا، و يركب على أفخم السيارات و يمتلك حصة الاسد من مبيعات المحروقات، في وقت لا يجد فيه الفقير ما يأكله.

 

و بما أن هناك من يتجول في شوارع اوروبا، على مثن سيارات فارهة مرقمة في المغرب، و من يمتلك موروكومول و شركات صناعة الماكياج، و من يستفيد من رخص الصيد و تصاريح الاستيلاء على اراضي الدولة، دون أن يتحدث عنهم أخنوش، فمن الطبيعي أن يكون عدوه الاول هو الفقر.

 

فهل سمعتم يوما بفقير استفاد من رخصة صيد أو دعمته وزارة الفلاحة كما تدعم كلار الاقطاعيين؟ و هل حاول السيد أخنوش أن يتواضع يوما ما فينزل لشوارعنا المحفرة كي يسال عن حالنا و أحوالنا؟ و هل استجاب لنداء المقاطعة الذي هو في الاساس صرخة مصدرها الفقر؟ اذن فإن فان عدوه هو الفقر.

زر الذهاب إلى الأعلى