نشطاء: أخنوش أثبت للمغاربة أنه يُكْمِل الدور الذي لعبه الياس العماري

عادل قرموطي المحرر

 

في استطلاع للاراء أجرته جريدة المحرر في أوساط النشطاء الفايسبوكيين المغاربة، حول الكلمة التي ألقاها عزيز أخنوش على مسامع أعضاء شبيبة حزبه، أكد عدد من هؤلاء على أن رئيس التجمع الوطني للاحرار يحسد دور الديك المدبوح في المشهد السياسي المغربي، خصوصا بعد الضربة التي تلقاها بسبب المقاطعة الشعبية لشركته، و انعكاساتها على مستقبله السياسي.

 

و بينما أوضح بعض النشطاء أن عزيز أخنوش، و قيادييه و شبيبته و حزبه بالكامل لا يمتلكون المؤهلات لمجابهة الاسلاميين في السياسة، أكد البعض الاخر على أن الخطاب الهجومي الذي تبناه أخنوش ضد البيجيدي في كلمته، يؤكد على أن الرجل يتواجد بالساحة السياسية لاستكمال الدور الذي لعبه قبله الياس العماري، و جميع المؤشرات الملموسة تؤكد على أن من يراهن على التجمعيين لتحطيم تجار الدين، قد راهنوا على الحصان الخاسر.

 

و يرى عدد من النشطاء أن حزب التجمع الوطني للاحرار قد أعد العدة لمجابهة الاسلام السياسي، غير أن خسارته تعتبر شيئا ملموسا، في ظل غياب الحكامة في التسيير، و قلة الخبرة لدى المقربين من أخنوش، و الذين سيدفعونه لا محالة الى الانتحار السياسي قبل أن يغادر الساحة مطأطأ الرأس شأنه شأن الياس العماري الذي خسر حتى من كانوا بالامس القريب يتملقون له و يلعقون حذاءه.

 

و تساءل عدد من النشطاء، عن الطريقة التي سيتمكن من خلالها عزيز أخنوش محاربة الفقر، و الوزارة التي يدبر شؤونها تعيش على وقع التسول من خلال طلب الدعم من مختلف الفرقاء منذ عشرين سنة، لم يتمكن خلالها أخنوش من تحقيق استقلال مادي يمكنه من تدبير الشأنين الفلاحي و الملاحي دون اللجوء لاموال الاتحاد الاروبي و بعض المنظمات التي تمكنت من خلال دعمها لوزارة الفلاحة من حشر أنفها في شؤون البلاد الداخلية.

 

من جهة أخرى، طالب بعض النشطاء من عزيز أخنوش، قبل أي شيء تعميم تقرير مفصل حول النتائج الذي حققها المغرب الاخضر و المغرب الازرق، و ما إذا كان هذين المخططين قد حققا نتائج ايجابية بالمقارنة مع الملايير التي خصصت لهما، مذكرين بحالة الفلاح البسيط الذي لازال يعاني الويلات و ينتظر هطول الامطار كي يجني غلة يبيعها في السوق برخص التراب، بينما ينعم كبار الاقطاعيين في الريع و الامتيازات و تفويت الاراضي.

زر الذهاب إلى الأعلى