عفوا أيها التجمعيون فالبيجيدي يتفوق عليكم بسنوات ضوئية

المحرر الرباط

 

إذا كان حزب التجمع الوطني للأحرار يراهن على قيادة الحكومة المقبلة بهذه الطريقة التي يسير بها اليوم، فلابأس ان نقرأ الفاتحة مقدما على هذا الحزب، و أن نهيئ له قبرا بجانب القبر الذي يرقد فيه المرحوم بإذن الله تعالى حزب الاصالة و المعاصرة غفر الله لنا و له.

 

قيادي مغمور، لم يمر على التحاقه بالسياسة سوى بضعة سنوات، يحاول مجابهة جيوش أمضى عبد الاله بنكيران سنوات في هيكلتها، و تدريبها على القتال، و أفنى حياته السياسية في ترويضها على الاخلاص ولا شيء غير الاخلاص، في مشهد يثير الشفقة و الضحك في آن واحد و يكشف الغطاء عن هشاشة حزب الحمامة و ضعف قواعده.

 

ما أن يقرر عزيز أخنوش فتح صفحة جديدة، يعود عيرها لممارسة مهامه كرئيس للتجمعيين، حتى تتسلط ليه كتائب لمداويخ كالطير الابابيل، لتعود به الى نقطة الصفر، و تجعل محطة سخرية الفايسبوكيين بمختلف تلاوينهم، في مشهد يؤمد لنا على أن البيجيدي قد انطلق على مثن قطار فات التجمعيين بسنوات ضوئية.

 

في المقابل يكلف مناضل تجمعي شاب و مغمور، نفسه عناء الدفاع على أخنوش، بطريقة بدائية ولا تتلاءم و مقومات التواصل مع الشعب المغربي، لينتهي دفاعه بوصف الخصوم بالارهابيين الذين يحولون دون التحاق الشباب بالسياسة، و نحن نعلم بأن شبيبة البيجيدي تضاعف نظيرتها التجمعية، بل و تعتبر أكثر تكوينا و صلابة. من شبيبة انهزمت في مقابلة لكرة القدم أمام فريق يضم اشخاصا تجاوزوا سن التقاعد.

 

ما أظنه هو أن عزيز أخنوش يتعرض لأكبر عملية “بيعان لعجل”، من طرف مسخني الطعارج، الذين لا يهمهم لا سياسة ولا حمامة، بقدر سعيهم للوصول الى سخاء الوزير الذي انجر وراء الاحلام الوردية التي يرسمها له هؤلاء، في انتظار أن يستفيق يوما ما على صافرة الحكم الذي سبق و أن ضرب الارض بالياس، لنفس الاسباب… و الايام بيننا…

زر الذهاب إلى الأعلى