المحرر الرباط
لا يختلف اثنان حول المكانة التي اصبح المغرب يحتلها على المستوى الامني، بعدما تمكنت العناصر الامنية بمختلف تلاوينها، من تجنيب المملكة و معها عدد من الدول الاجنبية، شر التطرف الذي اصبح افة تهدد أمن و سلامة العالم بأسره، بعدما استطاعت الجماعات المتطرفة، التغلغل في قلب الدول الاكثر حضارة، و استقطاب اعداد كبيرة من شبابها و شاباتها، من خلال عمليات غسل الادمغة التي غالبا ما تكون مناسبة لوقوع هؤلاء في يد الامن، بينما يتمكن بين الفينة و الاخرى اخرون من تنفيذ عمليات ارهابية بفضل الله و بفضل رجال الاستخبارات لم تنجح اي منها في المغرب.
و ان كان المغرب و المغاربة اليوم، يعيشون في امن و سلام، و بامكانهم قضاء ما يحلو لهم من وقت في الشارع، بينما تظل شوارع المملكة ممتلئة على مدار الساعة، فان ذلك يرجع الى ثلة من النساء و الرجال، الذين يعملون ليل نهار من أجل حماية الوطن من كل خطر قذ يهدده، تركيبة بشرية تعمل تحت لواء الادارة العامة للامن الوطني، و بقيادة أطر تعتبر الاكثر خبر و دينامية في العالم، لطالما حققت انجازات عظيمة، و ساهمت بشكل مباشر في وقاية البلاد و العباد من شر الارهاب، خصوصا في الاونة الاخيرة، حيث اصبح المغرب مستهدفا من طرف تنظيم داعش الذي لم يفلح الى حدود الساعة في تحريك ذيله داخل هذا البلد الامن.
رجال المكتب المركزي للابحاث القضائية، و ان سطع نجمهم في الاونة الاخيرة، و اصبحوا اشهر من نار على علم في اوساط المغاربة، بفضل ما يقومون به من مجهودات للصالح العام، الا انهم ليسوا سوى حلقة داخل سلسلة متراصة، تعمل يدا في يد، ليل نهار، في سبيل حماية بلادنا و من خلالها بلدان القارة العجوز، و تتشكل من عدد من الاجهزة و المصالح التابعة للادارة العامة للامن الوطني، حيث يتم العمل على الوصول الى المعلومة و تحليلها و تتبعها ومن تم الخروج بنتائج عادة ما أبهرت المواطنين خارج ارض الوطن قبل المقيمين فيه.
رجال عبد الحق الخيام، و ما يقومون به من انجازات عظيمة، لا تاتي من وحي الفراغ، و انما هي نتاج لعمل مكثف، ينبني على التنسيق المحكم الذي تسهر عليه ادارة الامن الوطني بين أجهزتها الموازية، و كذا الاستراتيجية التي يضعها المسؤولون داخل هذه الادارة الحيوية، و التي تعتبر بدورها، نتاجا لاجتماعات مراطونية، يتم تنظيمها بشكل دوري، و تنبني على تبادل الاقتراحات و الرؤى الاستشرافية، أملا في الخروج بخطط ناجعة من شأنها أن تجعل المغرب بلدا أمن و أمان، و مضرب مثل في محاربة التطرف و الارهاب.
ان ما نعيشه اليوم من أمن و طمأنينة، قد يحسدنا عليه الكثيرون ممن ذاقوا الارهاب و تكبدوا خسائره، ما كان ليتحقق لولا نجاعة مجهودات الادارة العامة للامن الوطني، و لولا توفرها على اطر أمنية، و خبراء أمضوا حياتهم المهنية في العمل بجد و في تطوير قدراتهم حتى اصبحوا يشكلون مراجع امنية دولية تستفيد منها الاجهزة الامنية لعدد من الدول، و ركائز وطنية يعتمد عليها المواطنون المغاربة و يقرون بجميلها عليهم و على ممتلكاتهم، فهنيئا لنا بهؤلاء و دمتم فخرا للوطن.