وزير أم عارض أزياء؟

المحرر الرباط

 

إن الواقف أمام عظمة الوزير عزيز أخنوش أثناء اعطائه انطلاقة الموسم الفلاحي، و كيف أن عدد الكاميرات المحاطة به قد تجاوز عدد المدعويين لهذا الحفل، سيخال نفسه أمام عارض أزياء بصدد تقديم آخر منتجات إحدى المركات العالمية، أو أمام نجم سينمائي عالمي يستعرض تفاصيل فلم يؤدي فيه دور البطولة.

 

و يكفي أن نعد الكاميرات و المصورين الصحافيين الذين يتسابقون لالتقاط صور الوزير في حركاته و سكناته، دونا عن باقي الحضور، حتى نكتشف لماذا لا تتطرق الصحافة لهفواته المتعددة، و لماذا تهيمن الانشطة الوزارية لهذا الرجل الذي سقط بالمظل على أحرار السياسة، على صفحات الجرائد دونا عن باقي وزراء الحكومة.

 

مصورون صحافيون يعدون بالعشرات وراء الوزير الخارق للعادة أينما حل و ارتحل، يسعون بجهد كبير الى ارضائه عبر التقاط صور جميلة، يظهر فيها و هو مبتسم، و جرائد تعمل جاهدة لتنميق صورة الرجل الذي قال محمد زيان أنه قد استولى على الملايير دون وجه حق، تدفعنا للتساؤل عن الاسباب التي تجعل الوزير يسعى الى أن تكون انشطته الرسمية مصحوبة بضجة اعلامية كبيرة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى