بالفيديو و الصور: معرض الفرس يفشل في استقطاب المواطنين رغم ما صرف على تنظيمه من ملايير
المحرر الرباط
رغم الشوافة التي لمح لها عبد الاله بنكيران في مناسبة سابقة، و رغم المجهودات المبذولة من طرف أكثر من جهة، من اجل تلميع صورة الوزير عزيز اخنوش، الا أن الحظ يصر على أن يعطي لهذا الرجل بظهره، و يأبى الا أن يخضعه لقوانين الطبيعةن التي قد لا تخضع بدورها لقانون المال.
فبعد الغاء الزيارة الملكية لمدينة الجديدة في اخر لحظة، حيث كان مقررا أن يفتتح أحد افراد العئلة الملكية معرض الفرس، شاءت الاقدار أن يقاطع المواطنون هذا المعرض، الذي يعيش أحلك أيامه خلال هاته السنة، رغم ما التهمه من ملايير تحت ذريعة التنظيم.
جريدة المحرر كانت حاضرة بعين المكان، و وقفت على الاقبال الضعيف جدا على المعرض، في وقت لم يتجاوز فيه عدد الزوار الذين صادفناهم الالفين زائر، انتشروا على مستوى المكان المخصص للمعرض، بينما ظلت الاروقة فارغة على عروشها، و لم يتمكن العارضون من بيع سلعهم كما كان متوقعا.
و حسب ما افاد به أحد حراس الامن الخاص،لجريدة المحرر، الذي تبادلنا معه أطراف الحديث، فان معظم الحاضرين، هم فلاحون بسطاء، تم استقطابهم من طرف المديرية الجهوية للفلاحة، من اجل تأثيت الفضاء، بينما عرفت نسخة هذه السنة عزوفا غير متوقع من طرف المواطنين، الذين تقاطروا على مكان المعرض بشكل هزيل.
المتحدث للمحرر، اكد على ان نسخة هذه السنة من معرض الفرس، تعكس المثل الشعبي الدارج “المندبة كبيرة و الميت فار”، في اشارة منه الى الاموال الطائلة التي صرفت على المعرض دون جدوى، و دون أن يقبل عليه الزوار، و ملمحا الى مشاكل في التنظيم و سوء تسيير انعكسا سلبا على سمعة المعرض.
و للتغطية على كل هذا الفشل، علمت المحرر من مصدر موثوق، أن مؤسسة الاعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الفلاحة، قد عممت اخبارا على الموظفين بالوزارة، تلفت لنتباههم من خلاله، الى استعدادها لتنظيم رحلة لفائدتهم نحو مدينة الجديدة، الشيء الذي اثار الكثير من التهكم و الاستهزاء من طرف بعض الموظفين، الذين تساءلوا عما اذا كانت هذه المصلحة، قد انتهت من حل مشاكل الموظفين، و لم يتبقى لها سوى تنظيم رحلات لفائدتهم لمشاهدة الخيل.
الخطوة التي أقدمت عليها مؤسسة الاعمال الاجتماعية، أعادت طرح الكثير من المواضيع المرتبطة بسوء التسيير داخل هذه المؤسسة، الى واجة الاحداث، خصوصا و ان الاستمارات التي تم تعميمها على الموظفين، ستستغل في التعاقد مع الموردين لخدمات النقل و التغدية، هذا في وقت يجدر فيه على المؤسسة العمل على خلق خدمات للسكن و تخفيض كلفة العلاج…. لفائدة الموظفين.
