ما أسباب زيارة مسؤول سعودي للمغرب في وقت حرج تعيشه الرياض؟

المحررـ وكالات

ماهي أسباب زيارة مسؤول سعودي رفيع المستوى للمغرب، أول امس الثلاثاء، سؤال شغل المراقبين بعد ان جرى تسريب اخبار عن رفض الرياض الوساطة المغربية مع قطر لحل الازمة الخليجية .كما وصلت معلومات حول محاولة سعودية لعقد تفاهمات مع انقرة ، حيث العلاقة الفاترة ، وذلك من خلال وساطة العاهل المغربي المحتملة في قضية الاعلامي المختفي جمال خاشقجي .

فيما يرى مراقبون للشأن الخليجي أن زيارته الرسمية جاءت متزامنة مع عودة نظيره المغربي وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، من اجتماع مهم بليون الفرنسية.

وشارك المسؤول المغربي، وبرفقته وفد هام من وزارة الداخلية في أشغال قمة مجموعة الستة، لوزراء الداخلية بالبلدان الاروبية الستة الكبار (فرنسا ،ألمانيا، المملكة المتحدة ،اسبانيا،ايطاليا، بولونيا) حول الارهاب والهجرة. وتناولت مناقشات مختلف الوفود المشاركة، قضايا التعاون الامني بمنطقة الساحل ،ومكافحة الارهاب عبر الانترنيت ، وتقنيات التواصل.

وحضرت الوفود المشاركة من ناحية أخرى تمرينا ضخما حول تدبير اعتداء ارهابي، أجري على هامش القمة، بملعب غروباما بمدينة ليون ، التابع لاولمبيك ليون .

وتابع العرض الذي شاركت فيه المئات من عناصر القوات المتخصصة، نحو أربعين وفدا تقنيا من البلدان المشاركة.

وتأتي دعوة المغرب للمشاركة في هذا اللقاء الهام، على الخصوص ،اعترافا ، بدوره في مجال مكافحة الارهاب، والحفاظ على الأمن.

وفي هذا الصدد تعد الزيارة الرسمية لوزير الداخلية الامير عبد العزيز بن سعود بن نايف إلى المملكة المغربية ، هي الأولى من نوعها، منذ تعيينه العام الماضي.

إذن، زيارة المسؤول السعودي تأتي في لحظة، تتوجه الأنظار نحو العاصمة الرياض التي حثتها تركيا وبعض العواصم الغربية، لتقديم إجابات عن مصير الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى أو قتل، منذ زار القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية قبل أسبوع في اسطنبول التي لم يخرج منها.

من جهة أخرى، استقبل اليوم الأربعاء 10 أكتوبر  الجاري، العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية.

من جانبها أوضحت مصادر سعودية، نقل وزير الداخلية في بداية الاستقبال تحيات وتقدير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للعاهل المغربي، بجانب تمنياتهما لمملكة المغرب حكومة وشعبا دوام الرقي والتقدم والازدهار.

وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وحضر الاستقبال الوفد الرسمي المرافق لوزير الداخلية السعودي.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لوزير الداخلية كل من مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف على الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، ووكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية محمد بن مهنا المهنا، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.

زر الذهاب إلى الأعلى