بوجدور: جماعات تنشر الوهابية في أوساط الفئات الهشة و الجهات المسؤولة في سبات عميق

المحرر بوجدور

 

تحت غطاء “تحفيظ القران الكريم”، تختبئ لعض الوجوه المعروفة بولائها للمملكة السعودية، لنشر الفكر الوهابي، في اوساط الفئات الهشة، من خلال اختيار ضحاياها بعناية فائقة، و تمرينها على مذهب ديني دخيل على المجتمع المغربي، قوامه الولاء للسعودية، و اسسه تمرير دروس لا تختلف عن تلك التي يلقيها بعض من يعتبرون أنفسهم مشايخ في أفغانستان.

 

و حسب معطيات دقيقة توصلت بها المحرر، فان مجموعة من الاشخاص، يعملون على استقطاب البحارة، و بعض المواطنين المنتمين للفئات الهشة بمدينة بوجدور، بالاضافة الى نساء بعض الجنود المغاربة، من اجل نشر الوهابية في المجتمع، و رسم صورة الدولة الفاضلة للسعودية في نظر هؤلاء، بل و حتى القران الكريم يتم تحفيظه للمستهدفين بطريقة تتنافى و المنهج الديني لامارة المؤمنين في بلادنا.

 

و يقود الجماعة التي تنشط في المنازل، ولا مقر معروف لها، استاذ تعليم ابتدائي، معروف بولائه للسعودية و بمهاجمته للمغرب على اعتبار أنه دولة الاضرحة، الى جانب عدد من الاشخاص المعروفين بماضيهم الاسود في المدينة، و الذين يوحي تكثلهم في اطار هذه الجماعة الى الطريقة التي تعتمدها جماعة العدل و الاحسان في تعزيز صفوفها، عبر استهداف المتسكعين و قطاع الطرق، و غسل اذمغتهم في استغلال تام لاميتهم، و عدم المامهم بالجانب الديني.

 

و اظهر عدد من اعضاء هذه المجموعةن التي تتلقى تمويلات من جهات سعودية، و تعمل على جمع التبرعات من الموالين لها، عداءهم للوطن خلال الفترة الاخيرة، تزامنا مع جريمة قتل الصحفي جمال خسقجي، حيث نشر عدد منهم تدوينات، تمجد السعودية باعتبارها أرض التوحيد، و تتهجم على المملكة المغربية لانها أرض عبادة الاضرحة “حسبهم”.

 

و حسب ما يروج من أخبار في أوساط المتتبعين، فان الجماعة التي تنشط بمدينة بوجدور، تعمل على استقطاب التلاميذ للوهابية، و تنظم لفائدتهم دروسا لا علاقة لها بامارة المؤمنين في المغرب لصالحهم، بشكل سري و داخل منازل أعدت خصيصا لمثل هذه الاجتماعات التي يؤطرها أشخاص متشبعون بالفكر الوهابي، و بمناهج السلفية الجهادية، بينما يبقى سكوت السلطات على مثل هؤلاء يشكل اكثر من علامة استفهام.

 

و بينما يعزو بعض المتتبعين سكوت الجهات المعنية عن الوهابية التي تنتشر كالنار في الهشيم ببوجدور، في كون الدولة مهتمة بما هو سياسي اكثر من تحركات الملتحين، يؤكد البعض الاخر، على أن السلطات تغض الطرف عن تصرفاتهم نظير مدهم ايها بالمعلومات حول اي شخص ينتمي لعشيرتهم، و تعاونهم معها بلا قيد أو شرط، و هو ما يعتقد هؤلاء على انه يشكل الهدوء الذي يسبق العاصفة، خصوصا بعدما ابانوا عن المشاعر التي يكنونها للمملكة المغربية.

 

و من خلال بحث على موقع التواصل الاجتماعي، تفاجأنا من شدة الصدمة، عندما اكتشفنا كيف أن استاذا للتربية الاسلامية يدعى “ك ز”، يتقاضى اجرته من خزينة المملكة المغربية، يمجد المملكة العربية السعودية، في مقارنته لها مع المملكة المغربية، و كيف أنه شارك منشورا استهزأ من خلاله بالاضرحة في المغرب، رغم أن بعضها يتلقى هبات ملكية، في مشهد ينم عن أكل الغلة و سب الملة من طرف متبنيي الفكر الوهابي في بلادنا.

 

1

 

 

2

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى