المحرر وكالات
ساعات قليلة وستنطلق الحملة الانتخابية التي ستجرى يوم 7 أكتوبر المقبل، وذلك في الساعة الأولى من يوم غد، وتمتد إلى غاية منتصف الليل من يوم الخميس 6 أكتوبر 2016، إلا أن الحملة انطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي منذ أيام عبر منشورات وفيديوهات خلقت الكثير من الجدل والتساؤلات عمن وراءها.
ما قصة الفيديوهات؟
انتشرت فيديوهات مصورة بطريقة اعتبرها البعض احترافية، إلا أنها مجهولة المصدر، خاصة الفيديو الذي يحمل عنوان “سيري صوتي باش تبقاي حرة” يظهر من خلاله شاب ذو لحية يلبس لباساً إسلامياً، وتجلس خلفه بالحافلة شابة تتكلم بصوت مسموع عبر الهاتف، ما يبدو أنه استفز الشاب ليدخل في مشادات كلامية مع الفتاة قائلاً، “على مثلك أن لا يغادرن منازلهن” لشجع السيدة الفتيات بعد النزول من الحافلة على التصويت في الانتخابات المقبلة قائلة “صوتو باش تعيشوا حرات”.
فيديو آخر، يحمل عنوان “أنا بغيت التغيير” (أي أريد التغيير) ظهر فيه بعض الفنانين والفنانات المعروفين يحاولون إيصال رسالة مفادها أنهم يطمحون للتغيير ويطالبون العيش بحرية حسب اختياراتهم دون أن يفرض عليهم أحد آراءه.
غير بريئة…
واعتبر عدد من الشباب المغربي هذه الفيديوهات “غير بريئة” وأنها تدعو المغاربة إلى التصويت ضد حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية والذي يقود الحكومة الحالية.
وتعليقاً على فيديو “سيري صوتي باش تبقاي حرة”، كتب طارق بنحدة على صفحته في فيسبوك “لهذه الدرجة بات العدالة والتنمية خطيراً على المجتمع ومهددا للأحزاب باكتساح الانتخابات.. بالترويج لمثل هاد الفيديو على فيسبوك “صوتي باش تبقاي حرة”.. أنا أقاطع الانتخابات ولا أصوت فيها.. وبهذه التصرفات الصبيانية ستدفعني للتعاطف مع الـPJD..”.
وكتبت ماجدة آيت لكنوي “لما كنت أشاهد بعضاً من برامج “الإعلاميين” المصريين إبراهيم عيسى وتوفيق عكاشة وأحمد موسى وحساسين وعمرو أديب وغيرهم كثيرون، لم أكن أتوقع يوماً أن يمارس نفس خطابهم ويعاد إنتاجه على الساحة المغربية بفيديوهات سافلة وتافهة مثل هذا الفيديو الذي يشكل وصمة عار وجب التنديد به وبمن وراءه…”.
المغاربة واعون
وقال عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية لـ”هافنيغتون بوست عربي” إن المغاربة واعون ولن يتأثروا بمثل هذه الفيديوهات أو غيرها، وأضاف أن حزبه لن يتأثر بمثل هذه الأساليب، على حد تعبيره، قائلا “بل سنفوز ونتصدر الانتخابات”.
واعتبر أفتاتي في حديثه أن الفيديوهات التي تروج إلى أن العدالة والتنمية ضد حرية المرأة أو غيرها من الحريات هي “بئيسة” على حد تعبيره.