المحرر الرباط
تعاقد من أجل الكرامة، هكذا أراد الاستقلالي كريم غلاب أن تنطلق حملته الانتخابية، ظنا منه أنه لازال شخصا مؤثرا من شأنه أن يعود الى مقر البرلمان بأصوات الناخبين، و بعيدا عن الحزب الذي ينتمي له الحاج غلاب، و الذي يعتبر أقدم حزب لم يحقق شيئا للمغاربة بقدرما حقق الكثير لأبناء مناضليه الذين يعيشون اليوم في رغد و نعيم فان كريم لم يعد صالحا لتمثيل الشعب، و كان من الاجدر له أن يغيب عن الانظار و يستمتع بتقاعده كوزير و كفى المؤمنين شر القتال.
عن أي تعاقد يتحدث السيد كريم غلاب في حملته، هل التعاقد مع الشركات المعلومة، أم مع تلك الشركة التي فوت لها مراب مطار محمد الخامس برخص التراب عندما كان وزيرا للنقل و التجهيز؟ و عن كرامكة يتحدث السيد الوزير، و نحن لازلنا نتابع سقوط العمارات في نفوذه الترابي، حيث ترشح و ترشح و ترشح فدام أكثر من دوام “أومو” و لم يكشف و لم يحشم و لم يقل استغفر الله العظيم لقد عيقت.
و مهما كانت الشعارات و الكلمات الرنانة التي اختارها كريم غلاب لحملته، فان صناديق الاقتراع هي الموعد الحكم الذي من شانه أن يقول كلمته و أن يتحدث عن النتائج، و ان كانت ساكنة سباتة قد ضاقت ذرعا بالنخبة التقليدية فذلك سيظهر ليلة السابع من أكتوبر، و ان كانت لاتزال تريد الاستمرار فنفس الموعد سيكشف عن الحقيقة.