صفقات اخنوش تتسبب في اندلاع ازمة المراعي في مناطق حساسة

المحرر الرباط

 

في الوقت الذي تسارع فيه وزارة عزيز اخنوش الزمان للاعلان عن قانون الرعي ، اندلعت اكبر ازمة بالاقاليم الجنوبية، تسبب فيها معاليه بخطته التي يسعى من خلالها الى الهمينة على اراضي قبائل ايت اوسى بعدد من الجماعات المحادية للحدود المغربية الجزائرية .

 

وبحسب مصدر مطلع فان ما يزيد عن 70 سيارة تحمل كل واحدة منها  5 الى 6 افراد، تتاخم بمقر عمالة اسا منذ 3 ايام دون ان يتم التحاور معهم من طرف عامل الاقليم الذي يفضل مصلحة اخنوش على مصلحة البلد واستقراره.

 

وعكس العامل الذي انتقل الى اقليم سيدي افني، و الذي بادر الى فتح الحوار مع ممثلي الكسابة، فإن العامل الحالي لاقليم اسا الزاك، ولانه يعرف ان القضية “كبيرة عليها بزاف”، فهو يسعى الى توريط بعض رجال السلطة الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة في اللعبة، من خلال رمي الكرة في مرماهم.

 

الاشكالية الحقيقة تكمن في ان اخنوش يتحكم في العمال والولاة، بل و يعين بعضهم دون حسيب ولا رقيب، لدرجة أن البعض أصبح يرى بأنهم يهابونه اكثر مما يهابون الدولة وقانونها، ويحرصون على ارضائه و خدمة مصالحه، أكثر من خدمتهم للمواطن و لرعايا صاحب الجلالة.

 

و يسعى اخنوش من خلال فرض انشاء المحميات بأراضي الجموع، وليس باراضي الدولة التي نهبها تجار الاراضي وقسمها لوبيات الادارة الفاسدة عبر ما يسمى بلجان الاستثمار بمقابلات هزيلة، الى خدمة فئة جديدة من المتعاملين مع وزارته، و ذلك بعدما انتهى من تسمين كبار الفلاحين و السياسيين، بأموال المغرب الاخضر.

 

و يرى العديدون أن عزيز اخنوش لم يفلح في وضع حلول عملية للنهوض بشريحة اقل ما يقال عنها انها تؤمن مستقبل البلد وحاجياته في انتاج اللحوم والحليب، ولان ميهمه هي الاراضي قبل الاشخاص، وكيفية توزيعها على الكبار قبل الصغار، غير ابه لخطاب جلالة الملك ودعوته له خلال اخر لقاء الى الاعتناء بالفلاحين الصغار.

 

في المقابل، يعتقد هؤلاء، أن الوزير صاحب اطول مدة في نفس الوزارة، بعد ادريس البصري، يسعى لاعدام نشاط اقتصادي مهم، من خلال اعادة تقسيم اراضي الجموع على تعاونيات يترأسها ويديرها اعضاء ومنتخبون كبار بجماعات بيرات والمحبس، دون اخد اي اعتبار بالفلاحين الصغار الذين يستغلون هذه الاراضي للرعي .

 

كما يتساءل عدد من الفلاحين، حول البديل الذي اتت به الدولة لهذه الفئة، في وقت تمنعهم من ولوج اراضي الجموع من جهة، وم تحاصرهم بمبرر تحسين المراعي التي سيتم تسييجها بمبرر التجويد من جهة اخرى، هذا التجويد الذي لا يمكن اعتباره سوى سطو على عقارات باستعمال القانون.

 

و في سياق متصل، يرى العديد من المتضررين، أن عزيز اخنوش يسعى الى اعادة سيناريو اكديم ازيك الذي ادى فيه المغرب ولازال يؤدي ثمنا غاليا نتيجة اخطاء سياسيين ورجال سلطة همهم هو المال، وازمة تيزني التي التي اندلعت بسبب مشاجرة بين قبائل “ايت النص” و قبائل “ايت اوسى”، والتي ادت الى اعتصام الأخيرة لايام، ليتسبب تدخل قوات الامن والعسكر في وقوع احداث عنيفة ما يزال الصغير والكبير يتذكرها بل وهناك من بالسجون بسببها.

 

45119637 925776141143748 584467361617149952 n

زر الذهاب إلى الأعلى