المحرر الرباط
في قطاع لا يعلم الوزير الساهر على تدبيره، بماذا سقي الكسكس، عادي جدا ان تمشي الامور على عواهنها، و ان يتسابق المسؤولون نحو مراكمة الثروات، و ان تكون خدمة المواطن اخر شيء قد يقدم كخدمة عمومية أو شبه عمومية، من المفروض انها مراة تعكس صورة الدولة و تساهم في قفزها للرتب في التصنيفات الدولية.
و عندما نعلم بان المخطط الاخضر، الذي يعتبر المكون الوحيد و الاوحد لراس مال عزيز اخنوش في الميدان الفلاحي، لم يكن سوى تجربة فاشلة، دعى جلالة الملك الى تصحيح مسارها حتى تخدم الفلاح البسيط، فلا عجب أن تكون جميع المؤسسات المرتبطة بوزارة الفلاحة فاشلة، بل و تستعمل التقارير المزيفة كعكاز تتكئ عليه من اجل الوقوف.
مؤسسة القرض الفلاحي، التي لا نعلم كيف تمكن مديرها العام من الحصول على وسام ملكي، تعكس الفشل في أبهى تجلياته، و يتأكد للقاصي و الداني، أنها لم يكن في يوم من الايام في مستوى تطلعات الفئة التي من المفروض أن تستفيد من خدماتها، بقدر ما قدمت خدمات جليلة للساسة و الاقطاعيين، و بقدر ما نهبت الفوائد من صغار الفلاحين دون شفقة ولا رحمة.
و يكفي أن تتبث تطبيق القرض الفلاحي على هاتفك النقال، حتى تتيقن من أنه الاسوأ على الاطلاق، و أن بطأه قد يتسبب لك في الانهيار العصبي خصوصا اذا ما اقترن بصبيب ضعيف للانترنيت، أو اذا ما كنت تسعى الى التأكد من تحويل مالي من المفترض ان تتسلمه في ضيق حال، بل و في اغلب الاحيان يطلب منك العودة لاحقا، لان الخدمة غير متوفرة، في وقت تعمل تفوق باقي التطبيقات البنكية على الهواتف، تطبيق السجلماسي بسنوات ضوئية.
رداءة تطبيق القرض الفلاحي على هواتف الايفون، يقابله تعطيل الشبابيك الالكترونية ايام العطل، حيث يتفاجؤ الزبناء بردود غير متوقع من طرف هاته الشبابيك، تفيد بأنها خالية من المال، ما يرغمهم على اللجوء الى شبابيك ابناك اخرى، حيث يتم خصم عمولات من حساباتهم نظير سحب المال منها، أو يصطدمون بغياب الاتصال ببنكهم الخارج عن التغطية أصلا، و حتى في اوقات العمل.