المحرر تيفلت
طل الصباح و الديك صاح، و عبد الصمد مول النخلة العالية ظهر فجأة رفقة جيوشه المجيشة يتجول في شوارع مدينة تيفلت التي ورث مقاعدها عن سلفه، ما جعل العصافير تزقزق و الطيور تمرح بطلة سي أعرشان البهية، بعدما اختفى عن الانظار منذ آخر استحقاقات انتخابية.
واش سي عبد الصمد عرشان يالاه بانت ليه مولات الخبز؟ واش مافراسوش الزبالة لي كاظل مكلكمة حذاها النهار و ماطال؟ و آش دار سي عرشان و الوالد ديالو قبل منو لهاذ مولات الخبز و غيرها من الطبقة الكادحة حتى جا اليوم يقول للناس شوفوني كانتمشا فالشارع.
من طبيعة الحال يكون عبد الصمد عرشان قد حقق انجازا عظيما اليوم و هو يتجول في شوارع مدينة تيفلت على الارجل، لأنه قليلا ما يفعلها، بل و قليلا ما يدخل لهذه المدينة التي بيعت الهكتارات من أراضيها والكل يعلم كيف و أين و متى و لمن….
العجب العجاب هو اذا استطاع عبد الصمد و من معه أن ينتزعوا مقعدا برلمانيا من ساكنة لم يخدموها في يوم من الايام، و لم ينتبهوا لاحوالها الا في المناسبات الانتخابية، فقط نذكر الساكنة بكلام جلالة الملك عندما قال “اذا وضعتم فوق رؤوسكم…” و ندعوهم الى التفكير في مستقبل مدينتهم و ابنائهم و كفى من التهميش.
رسالة من غيور على مدينت