محمد يتيم يدافع عن مغتصبي المغربيات باسبانيا

المحرر الرباط

 

في مشهد تأسف له عدد كبير من نواب الامة، دافع محمد يتيم، في جواب على سؤال طرحته عليه احدى البرلمانيات، عن مغتصبي العاملات المغربيات بالضيعات الاسبانية، و ذلك من خلال محاولته تبسيط الاخبار التي تم تداولها بخصوص الموضوع في وقت سابق.

 

و بعد محاصرته بالاسئلة من طرف نواب الامة، قال الوزير الاسلامي، أن القضية لا تستحق ما أثير حولها من لغط، مشيرا الى أن عدد الضحايا لم يتجاوز 11 ضحية، و هو الرقم الذي لا يعني شيئا بالنسبة للوزير الذي من المفروض أنه قيادي نقابي “أد الدنيا”.

 

محمد يتيم أكد على أن القضاء الفرنسي، قد حفظ الشكايات التي تقدمت بها الضحايا، بدعوى عدم الاختصاص، و طالبهن باللجوء الى المحاكم المختصة في المتاجرة بالبشر، و هو ما يمكن اعتباره معيارا على بشاعة الجرائم التي حاول محمد يتيم تبسيطها.

 

الخطير في تصريحات محمد يتيم أمام نواب الامة، هو تأكيده على أن الضيعات الفلاحية في المغرب، تعتبر مسرحا لجرائم مماثلة بالمئات، و هو ما دفعه الى اعتبار هذه القضية أمرا عاديا، في وقت دعى فيه بعض النواب السيد الوزير الى الكشف عن هذه الجرائم التي له علم بها و يتستر عليها.

 

و تساءل عدد من النواب، عما اذا كانت جرائم الاستغلال الجنسي التي تقع بالضيعات المغربية، تمت في عهد ترأس الوزير الاسلامي لنقابة البيجيدي، و الاجراءات التي اتخدتها نقابته اذا ما كان الامر كذلك، موضحين أن اعتراف يتيم بوجود استغلال جنسي داخل الضيعات المغربية، يلزم استدعاءه للتحقيق على خلفية تستره بجرائم يعلم بوقوعها

 

من جهة أخرى، اعتبر بعض النواب تصريحات محمد يتيم بالعادية، مشيرين الى أن الحزب الذي يدافع عن توفيق بوعشرين، من السهل جدا أن يتبانى فكر السبايا، و أن يدافع عنه حتى و ان كان المتورط أجنبيا، لكن ما لا يمكن اعتباره شيئا عاديا، هو عندما يتحدث زعيم نقابي، و داعية الى الاسلام، بهذه الطريقة عن المرأة المغربية التي انتهكت حرمتها في ضيعات العار.

زر الذهاب إلى الأعلى