اخنوش يستنجد بالبودشيشيين لاخد البركة الربانية والظهور بمظهر المحافظ على توجه الدولة الديني

المحرر الرباط

 

بعدما راج حوله من اخبار حول عضويته في الماسونية،  يسعى اخنوش هذه الأيام الى كسب دعم أكبر تجمع للمتصوفين بالمغرب ، و ذلك من خلال استغلاله للعلاقة الوطيدة التي تجمع فوزي القجع بابن شيخ الطريقة البودشيشية، فيزيارة للشيخ الجديد للبودشيشبين، الدكتور جمال الدين بودشيش على بعد أيام من انعقاد احد أكبر الملتقيات العالمية للتصوف.

 


ويسعى رئيس حزب أغراس أغراس، الى تسويق لقاءه بالشيخ البودشيشي لتمرير رسالة مفادها انه اذا ما تمكن من تقلد مفاتيح الحكومة سوف لن يخرج عن الطابع الرسمي للتدين المغربي الذي يتركز على التصوف وخاصة تصوف البودشيشيين، محاولا ضم حشود البودشيشيين الى صفوفه في الانتخابات المقبلة، تماما كما فعل الياس العماري مع اتباع الشيخ المغراوي، على هامش نازلة اغلاق دور القرآن بمراكش، الشهيرة.

 


مصادرنا أكدت على أن فوزي لقجع الذي يرأس فريق نهضة بركان حريص على ضم نجل شيخ البودشيشيين ضمن قائمة المسيرين بالفريق، وهو الذي حظي بدعم كبير للراحل احمد بودشيش اخ الشيخ الحالي وعامل بركان سابقا ، لذلك فان اخنوش يستغل قرب أصدقائه من هذه الزاوية لكسب عطفهم و انتزاع بركة الشيخ من خلال دعوة اتباعه للتصويت على الاحرار.

 


مصدر مطلع قال أنه يستحيل ان يكسب اخنوش دعم هذه الزاوية التي تضم رجال دولة كبار من قبيل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ورئيس الرابطة المحمدية للعلماء وقيادات محسوبة على حزب الإتحاد الإشتراكي كمحمد اليازغي اضافة الى العلاقة الوطيدة التي تجمع بعض نخبها بحزب الأصالة والمعاصرة ونذكر هنا مدير مهرجان فاس للثقافة الصوفية وعضو المجلس الاعلى للسمعي البصري الأنتروبولوجي فوزي الصقلي .

 

 

كما يرى العديد من البوتشيشيين، أن انحياز شيخهم للاحرار سياسيا، قد يتسبب في شرخ كبير داخل هذه الجماعة التي تضم جحافل من المريدين، خصوصا في ظل الانتكاسة التي تسببت فيها المقاطعة الشعبية لمنتوجات افريقيا، و التي ساهمت في توجيه الملايين من المغاربة و من بينهم الاف البودشيشيين لانتقادات لاذعة لاخنوش، بسبب ما تم تداوله حول الموضوع من تجاوزات.

 

 

عدد من المتتبعين للشأن السياسي في بلادنا، تهكموا من خلال تعليقاتهم على هذا الموضوع، على زيارة أخنوش لشيخ البودشيشيين، حيث ربطوا الموضوع بما أقدم عليه الياس العماري مع اتباع الشيخ المغراوي، مؤكدين على أن اخنوش يعيد تمثيل نفس الدور الذي أنيط سابقا بالعماري، مع تغييرات بسيطة، ستنتهي لا محالة بالفشل، في ظل غياب ثقة المواطن بالاحرار و بخطاباتهم السياسية.

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد