لماذا يتلكؤ أخنوش في تعيين مدير اقليمي للصيد البحري ببوجدور؟

المحرر من بوجدور

 

أية علاقة تلك التي تجمع وزارة أخنوش بتنمية إقليم بوجدور، و قطاع الصيد البحري الذي يعتبر المتنفس الاقتصادي الوحيد بالمدينة، يعيش على وقع الشلل، في وقت يتابع فيه البوجدوريون خيراتهم تُحمل نحو مدن أخرى دون أن يستفيدوا من عائداتها؟

 

سؤال يطرحه النشطاء البوجدوريون كلما استحضروا المهازل التي يعيش على وقعها القطاع بمدينتهم، حيث تحولت مؤسسات الدولة، الى مكتب خدمات يستفيد منها السياسيون دون غيرهم، و تحول فيه الصفقات لارضاء خواطر اشخاص يعدون على رؤوس الاصابع بينما تبقى الساكنة خارج الحسابات.

 

تغيير شركة المناولة التي كانت تستفيد من صفقة النظافة مع مكتب الصيد، أكد على أن وزارة أخنوش تستغل اختصاصاتها خدمة لحزب معين، خصوصا و أن الشركة التي استفادت من الصفقة، قد ترعرعت في كنف الاستقلاليين، و تضع خدماتها رهن اشارتهم، حيث تفوت لهم صلاحيات التوظيف و التحكم في المستخدمين خدمة لمصالحهم السياسية.

 

و لعل التغييرات التي طرأت منذ أن استفادت الشركة المعلومة من صفقة النظافة داخل مكتب امينة فكيكي، اكبر دليل على أن وزارة الصيد تخدم الاجندات السياسية أكثر من خدمتها لمصلحة الوطن، خصوصا بعدما هيمن اتباع الاستقلال على مناصب الشغل، بينما تعمد القائمون عليها نقص مبالغ مالية من أجور المستخدمين الذين قررت الاحتفاظ بهم.

 

قطاع الصيد البحري الذي يعيش على وقع الازمة باقليم بوجدور، يدفعنا الى التساؤل عن الاسباب التي تحول دون تعيين عزيز أخنوش لمدير اقليمي يعيد القاطرة الى سكتها، و. هو نفس الشخص الذي اطلق حملة انتخابية سابقة لآونها شعارها أغراس أغراس، في مشهد يتنافى تماما مع الواقع المعاش من جهة، و مع تاريخ قياديي الاحرار من جهة أخرى.

 

فهل يعلم صاحب شعار اغراس، أن البحري في مدينة بوجدور، يجد نفسه مرغما على الانتقال الى مدينة العيون من أجل قضاء مصالحه في ظل غياب مدير اقليمي بالمدينة؟ و هل يعلم بأن شعاراته لم تعد تمشي على المواطن و هو يتابع الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الصيد بسبب سوء التدبير، و الاختلالات التي لا تعد ولا تحصى داخل مهنة كُتب لها أن تعيش تحت وطأة المال و السلطة لما يزيد عن العقد من الزمن.

زر الذهاب إلى الأعلى