عزيزي عبدو الله: “واش مازال مامشيتيش للقضاء؟

المحرر الرباط

 

مر ازيد من اسبوع على تهديد عبد الله بوانو باللجوء الى القضاء ضد جريدة الاحداث المغربية، التي نفضت الغبار عن وجه جديد من اوجه جهاد النكاح الذي يتبناه الاخوان في حركة التوحيد و الاصلاح، ولازلنا ننتظر خبر وصول هذا الرجل الى احدى المحاكم من اجل رفع دعوى قضائية بحثا عن رد الاعتبار و ضجدا لكل لبس قد نقع فيه جميعا اذا ما كذبت الاحداث.

 

و رغم تهديداته، لازال السيد عبد الله بوانو لم يحرك المتابعة القضائية، و لم يتجرا على الوصول الى باب المحكمة، و لو عبر محامي ينوب عنه، بدعوى انشغاله بالحملة الانتخابية، علما أن لجوءه الى القضاء قد يكون تقطة يسجلها في مرمى الخصم على الاقلن بعدما يتأكد المواطن من ان السيد البرلماني يبحث عن حقه في القضية.

 

عزوف عبدو الله عن اللجوء الى العدالة، و تخلف اعتماد عن ذلك، بعدما اكتفت بالتصريح بان عائلتها هي التي ستقاضي الجريدة المذكورة، ما يفيد بأن قبولها ذلك قد يكون ناتجا عن الاحراج، اذ أن رفضها لان تحتكم العائلة الى القضاء قد يولد الشك لدى البعض، يجعلنا نصطف الى جانب الاحداث، و نتوقع أن تكون روايتها حقيقية و ليس من نسج الخيال.

 

عبد الله بوانو الذي كان في يوم سبابا من الاسباب التي انتهت بقطع رزق اسرة القاضي محمد الهيني، يمس اليوم في مصداقيته، و هو عاجز كل العجز عن اللجوء الى المحكمة، ربما خوفا من ادلة قد تسقطه في “الشوهة”، أو لانه يفكر في شيء اخر سنكتشف بعد مرور فترة زمنية، لان الانتخابات لن تنسينا في تتبع ما اذا كان عبدو الله سيذهب فعلا الى المحكمة أو لا.

 

و في انتظار أن يحسم السيد رئيس الفريق البرلماني الاسلامي في قضية لجوئه الى العدالة من عدمها، نتصوره كالموطن الذي يريد أن يتبرع بالدم و يتمنى ذلك، لكنه يخشى ان يذهب الى حافلة وزارة الصحة المتوقفة بجانب “باب الحد”، فتصدمه احدى الممرضات المرابطات بعين المكان، بخبر حمله لفيروس السيدا… و الله تعالى اعلم.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد