المخزني و الانفصالي و المعلم

المحرر الرباط

 

صراع نشب على صفحة ناشط مغربي بين الزميل عادل قرموطي “المخزني السابق”، و الانفصالي الركيبي حيدار، الذي ينتمي لفرع فيدرالية الناشرين بالصحراء، حول مغربية الاقاليم الجنوبية للمملكة، انتقلت شرارته الى فرنسا، حيث يقيم المهاجر الغير شرعي محمد الراضب الليلي و المعلم السابق، الذي تمكن من الوصول الى دار لبريهي بعدما أدى خدمات جليلة للمخابرات المغربية، و أثقن ممارسة المتاجرة بزملائه المعطلين بالطرفايا، ثم الاساتذة المناضلين.

 

و لأن ما تضمنته مقالاتنا من معلومات صحيحة، و مؤكدة، خرج الليلي من جحره حيث يعيش على “السعايا” تماما كما كان يفعل و هو مذيع بدار البريهي، كي يهاجمنا دفاعا عن ابن جلدته في الانفصال و ليس في الانتماء الى الصحراء، طالما أن الهارب الى اروبا ليس له امتداد لا داخل المغرب ولا بمخيمات تيندوف، و هو ما انتهى به بين الجنة و النار لم تقبله الملائكة ولا الشياطين لأن لا ولاء له.

 

انفصالي عاطل عن العمل، مصادر رزقه مجهولة، و مخزني سابق كان يكسب قوت يومه من عرق جبينه، و لازال كذلك طالما أن استمرار الحياة يرافقه دوما استمرار للأمل، بالاضافة الى هارب من الوطن، تاركٍ لزوجته و فلذات كبده للغير، عناصر قصة شيقة تميط اللثام عن حقيقة ما يدور في الكواليس، و تعكس شخصية كل فرد من هؤلاء أمام الرأي العام، في مسرحية شيقة نص موضوعها الصحراء المغربية.

 

و لعلم الراضي الليلي، الذي كان يقبل يدي الناجم ولد ابهي، عندما كان عاملا على بوجدور، كي يمكنه من بقعة ارضية بقرار عاملي، فان  جدالنا حول حيدار، لم يأتي نتيجة لمواقفه من قضية الصحراء، لأن هذا الاخير يدخل أساسا في خانة من رُفع عنهم القلم على الاقل في قاموس جريدتنا، و إنما هو عبارة عن تساؤل حول مدى احترام فديرالية الناشرين لمقدسات الوطن، حتى تقبل انتماء شخص لا يعترف بالمغرب ولا بمؤسساته ولا حتى بجنسيته، و هو سبب عجل بعجز من يقفون اليوم بجانبه كما كانوا يقفون بالامس الى جانب المعلم المذيع، عن اصدار بلاغ تكديبي أو بيان تنديدي بما ورد في مقالنا.

 

و لأن الراضي الليلي الذي انتحر ضمتيا في الحياة، بعدما شكلت تصرفاته الصبيانية سببا في تخلي الصحراويين عنه و من بينهم ابناء قبيلته، فنحن امام مشهد يعكس رقصة الديك المذبوح، الذي خسر كل شيء حتى اسرته الصغيرة التي تركها عرضة للضياع و للعقد النفسية، بينما يحضن الاباء ابناءهم مهما كانت الظروف و الارهاصات، ما يدفعنا للتساؤل عما اذا كان ولد الليلي مستعد الموت لاجل ابنائه كالرجال، و قد تخلى عنهم في اول منعرج.

 

حتى جبهة البوليساريو فطنت الى أن المعلم السابق، الذي كان ينشط المهرجانات مقابل الصدقة، لا ولاء له، و قد يبيعها لاسرائيل اذا ما دفعت اكثر، ولهذا نجده وحيدا منبوذا، اغلقت في وجهه جميع الابواب، يتسكع في فرنسا على الصحراويين لعلهم يجودون عليه بوجبة خفيفة يسد بها رمقه، في انتظار أن يموت كالجرذان داخل مجاري الصرف الصحي، و لانه فقد الامل من عطف المغرب فانه مستمر في مغازلة جمهورية الخيام البالية، لعل الجزائر يحن قلبها فيكون له نصيبا من عائدات العاز.

 

المخزني السابق، لم يستفد يوما من ريع العقارات ولا صدقات العمال، و لم يغادر وطنه رغم أنه ظلم من المدير العام للامن الوطني السابق بوشعيب ارميل، و لأن كلمة مخزني عادة ما تشكل بالنسبة لبعض المصابين بعقد نفسية، وسيلة للاستهزاء، فيكفينا فخرا أن وزارة الخارجية الامريكية بعظمة قدرها قد تطرقت لقضيتنا في تقرير حول حقوق الانسان بالمغرب، بل و فتحت في وجهنا سفارتها و رفضنا ذلك لأننا على يقين بأن الوطن للجميع، أما الهارب من فاطمة البارودي فلا يمكن أن يكون الا دليلا و حقيرا، لم يستطع حتى مجابهة امرأة.

 

في النهاية لا يسعنا الا أن نشكر الاستاذة فاطمة البارودي، لأنها كانت عاملا أساسيا في اماطة اللثام عن حقيقة مرتزق، غير لون جلده مباشرة بعدما قطعت الثدي التي كان يرضع منها الصدقات، فلتعش مدلولا في بلاد الفرنسيين حتى تموت خاسئا شأنك شأن الاف الخونة الذين يلعنهم الناس على مر العصور….

 

 

 

58E26EB3 9977 440E 964A 2742036B36AB

زر الذهاب إلى الأعلى