توقيع مذكرة تفاهم للتعاون البيئي بين المغرب والسنغال

المحررـ ومع

تم اليوم الأربعاء 12 دجنبر بكاتوفيتشي، على هامش أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24)، توقيع مذكرة تفاهم تهم التعاون البيئي بين المغرب والسنغال.

وتنص المذكرة، التي وقعها عن الجانب المغربي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي ووزير البيئة والتنمية المستدامة السنغالي مامي ثيرنو ديينغ، على دعم وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بشأن تدبير النفايات بشكل خاص، وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بشكل عام.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت الوافي أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين الصديقتين تعزز علاقات التعاون الممتازة التاريخية بين المغرب والسنغال، وتعكس حرص المملكة الأكيد على توسيع فضاء التعاون مع بلدان الجنوب وفي ما بينها، لا سيما مع بلدان إفريقيا الصديقة والشقيقة، التي تعد منذ سنوات محورا رئيسيا للسياسة الخارجية للمغرب.

وقالت “هذا الالتزام السياسي يترجم من خلال مبادرات الملك محمد السادس، التي تهدف إلى إرساء قواعد التضامن بين الدول الإفريقية وتفعيله على أرض الواقع بما ينفع إفريقيا ويحقق مصالحها”، مشيرة إلى أن قطاع البيئة هو مجال يحتل بشكل متزايد مكانا هاما في علاقات التعاون بين الدول الإفريقية.

وأضافت أن “قطاع البيئة الحيوي يوفر العديد من الفرص من حيث الاستثمار وخلق فرص العمل في إطار ما يعرف بمناصب العمل الخضراء”.

وفي هذا الصدد، أشارت الوافي إلى أن المغرب، وفي سياق استراتيجيته لدعم التعاون جنوب/جنوب أنشأ مركز “سي 3” لدعم الخبرات في مجال التعاطي مع التغيرات المناخية، والذي يشكل أيضا أداة لنقل الخبرات والتجارب، وخاصة بين البلدان الإفريقية، كما يشكل منصة لبناء القدرات الوطنية والإقليمية، موضحة أن هذه الأداة انطلقت بالفعل في العمل لتفعيل مخرجات اللجان المناخية الثلاث، التي أنشئت بمناسبة قمة العمل المنظمة بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس على هامش مؤتمر المناخ (كوب 22) الذي احتضنته مراكش قبل نحو سنتين.

من جهته، أشاد وزير البيئة والتنمية المستدامة السنغالي مامي ثيرنو ديينغ بالتعاون المتعدد الجوانب القائم بين الرباط ودكار، الذي يستمد أسسه من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وروابط الصداقة والأخوة المثلى التي تجمع جلالة الملك محمد السادس بالرئيس ماكي سال.

وأبرز الوزير السنغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مذكرة التفاهم تروم بلورة وتنفيذ استراتيجية عملية لحماية البيئة في كلا البلدين، مضيفا أن السنغال “ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجال تدبير النفايات والطاقات المتجددة”.

وأشار إلى أن عواقب وتداعيات الاحتباس الحراري تؤثر على جميع دول العالم اليوم قبل الغد، مبرزا أن المغرب والسنغال يحاولان مواجهة هذا التحدي وتدبير قضايا البيئة بشكل معقلن بما في ذلك حل قضية “تدبير النفايات” التي تقلق بال المجتمع ويولي لها البلدان اهتماما خاصا.

وأكد على أن السنغال “تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال معالجة النفايات وتدبيرها بشكل ناجع وفعال، كما تتطلع إلى الاستفادة أيضا من التجربة المغربية المرجعية والرائدة والنموذجية في مجال الطاقات المتجددة”.

وتستمر أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) إلى غاية بعد غد الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى