هل ستزكي سلطات العيون فرع فديرالية الناشرين بانفصالييه؟

المحرر الرباط

 

لا يزال الجدل قائما حول الفضيحة التي تفجرت منذ اسابيع، بخصوص اختراق جبهة البوليساريو لفديرالية الناشرين، عبر شخص يجاهر بانفصاله، بات بين عشية و ضحاها متحكما في دواليب فرع الفديرالية في الصحراء، بينما يسعى المقربون منه الى ضمان راتب شهري له عبر تمكينه من ادارة المقر.

 

و يتساءل عدد من المتتبعين لهذا الحدث، عما اذا كانت السلطات المحلية بولاية العيون، تعتزم تزكية فرع الفديرالية التي تتلقى دعما عموميا، و الاسباب الكامنة وراء تمسك المتحكمين في دواليبها بالمدعو “ر ح” و دفاعهم عنه رغم مجاهرته بالانفصال، و تبنيه لاطروحة البوليساريو علانية.

 

بعض المصادر الجيدة الاطلاع، تؤكد على أن بقاء هؤلاء في الفديرالية مرتبط ببقاء الانفصالي الذي أضاع حياته في القمار بمدينة أكادير، خصوصا و أن الاخير يهدد بفضح اختلاسات و التلاعب بدعم الانشطة التي سبق للفديرالية و أن قامت بها، و هو ما يجعل البعض يدافع عنه رغم تعارض القناعات حول القضية الاولى للمملكة.

 

كما أن دفاع أشخاص راكموا ثروات باستغلال قضية الصحراء في جميع المجالات، عن انفصالي لا امتداد له داخل المجال الاعلامي، أثار العديد من علامات الاستفهام، خصوصا و أن المعني بالامر معروف بتصرفاته الهمجية، و سلوكه العدواني اتجاه محيطه الخارجي، انبثق عن ضياعه للثروة التي ورثها عن والده “رجل سلطة” في الملاهي و محلات القمار بمدينة أكادير.

 

و يرى العديد من المهتمين بقضية الصحراء، أن تأشير رجال الوالي يحضيه بوشعاب على وصل المكتب الذي من المنتظر أن يتم تأسيسه في القادم من الايام، سيعتبر بمثابة تزكية لجبهة البوليساريو التي تمكنت من اختراق فديرالية نور الدين مفتاح و خولت للانفصاليين الحديث باسمها في مهاجمة الدولة و مؤسساتها.

 

و علمت المحرر من مصادرها، أن الفديرالية لم تتجرأ على اصدار بلاغ تعقب فيه على مقالنا الذي وصفنا من خلاله المعني بالامر بالانفصالي، و ذلك خوفا من أن نصدمها بالدليل و البرهان، و هو ما دفع هذا الاخير الى انشاء مجموعة فايسبوكية استعطف فيما بعد اعضاءها للتضامن معه، حيث أكدت مصادرنا على أن معظم من وقع على بلاغ التضامن لا ينتمون للجسم الاعلامي، و بعضهم يمتلك جرائد لا تتعدى عشر زوار في اليوم.

 

و سبق لجريدة المحرر أن أعلنت تحدي لفرع فديرالية الناشرين بالصحراء، بأن تصدر بلاغا تكذب فيه انتماء انفصالي لهياكلها، لكن مكتبها المسير فشل في الدفاع عن “ر ح”، المعروف لدى السلطات و الاجهزة بالموالاة لجبهة البوليساريو، التي التحق بها بعدما ضيع حياته بين كازينوهات أكادير، متسكعا على موائد القمار.

زر الذهاب إلى الأعلى