صحيفة بيروفية تشيد بالرسالة الملكية للمؤتمر الدولي الهجرة

المحررـ ومع

كشفت يومية “لاراثون” البيروفية، الواسعة الانتشار، أن المغرب يبرهن من خلال احتضانه لقمم و منتديات دولية كبرى و دبلوماسيته على التزامه بالمساهمة في رفع التحديات الكبرى المطروحة أمام العالم.

و أضافت أن احتضان المغرب بداية الأسبوع الجاري للمؤتمر الحكومي الدولي من أجل الهجرة، الذي تمت خلاله المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، ومنظمة ومنتظمة، يعد “تعبيرا عن الالتزام الذي تبرهن عليه المملكة بشأن التحديات الكبرى” التي يواجهها العالم مثل الإرهاب، و التغيرات المناخية، والحوار بين الأديان و تعزيز السلم و الأمن العالميين.

و في هذا الصدد، أشار كاتب المقال كريستيان راميريث إسبينوثا، الخبير في العلاقات الدولية، إلى أن المغرب يعد نموذجا لدولة ناشئة اقتصاديا تستخدم القوة الناعمة كوسيلة لرفع التحديات الكبرى المطروحة انطلاقا من رؤية مشتركة.

و تابع راميريث إسبينوثا أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة و ريادتها و نظامها الديمقراطي يجعل منها فاعلا أساسيا في تعزيز السلم والاستقرار الإقليميين، مذكرا في هذا الصدد باتفاق الصخيرات بشأن الأزمة الليبية.

و في نفس السياق، سلط الخبير البيروفي الضوء على العمل الناجح للديبلوماسية المغربية في تقريب المواقف وتحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق في الآراء ما ضمن نجاح مؤتمر مراكش حول الهجرة و المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، ومنظمة ومنتظمة.

و في هذا الصدد، أوضح أن الرسالة التي ووجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المؤتمر كانت “قوية”، و رسمت خارطة طريق واضحة تدعو إلى التعددية باعتبارها السبيل الوحيد الممكن لضمان التعايش السلمي بين الشعوب.

و أكد أن ريادة المغرب في مجال الهجرة ليست ظرفية أو وليدة ، مذكرا ببعض المبادرات التي اتخذها المغرب في هذا الشأن لاسيما اعتماده الاستراتيجية الوطنية للهجرة و اللجوء بناء على مقاربة تضامنية و إنسانية، و التي مكنت من تسوية وضعية أزيد من 50 ألف مهاجر.

و توقف كاتب المقال أيضا عند اقتراح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، إحداث المرصد الافريقي للهجرة، الذي سيتخذ من المغرب مقرا له، في إطار “الأجندة الإفريقية للهجرة” التي قدمها جلالة الملك. و خلص إلى أن المغرب يعتبر “البوابة الطبيعية” للبيرو و لأمريكا اللاتينية نحو إفريقيا والعالم العربي، و أن تعزيز العلاقات أكثر مع المملكة يخدم مصالح الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى