كوكايين بوجدور.. هل هي نهاية القطط السمان ..؟؟

المحررـ عبد الرحيم زياد

أماط مضمون البيان الذي عممه المكتب المركزي للابحاث القضائية، صباح اليوح الأحد ، المتضمن خبر تفكيك شبكة متخصصة بالاتجار الدولي في الكوكايين ،أماط اللثام عن معطيات جديدة من شأنها أن يكون لها ما بعدها على واقع ومستقبل بوجدور مدينة واقليما.

بلاغ مكتب “الخيام ” سلط الضوء على منطقة “اجريفية” الغنية بمؤهلاتها الفلاحية الكبيرة الغير مستغلة، والتي وعوض أن يتم التسريع والتعجيل وتعبيد السبل لانجاز المشروع الفلاحي الهام، الذي سخر له البرنامج التنموي للاقاليم الجنوبية ملايين الدراهم،ويخرج للوجود ويخرج المدينة والاقليم من الجمود الاقتصادي الذي تعانيه، هاهي احدى “كراراتها” / ضيعاتها، أضحت شبه مطار صغير وقاعدة خلفية لتخزين وتهريب الكوكايين دوليا.

حادث  “اجريفية” الذي يعكس يقظة الأجهزة الإمنية، ويكشف أن إقليم بوجدور فوق برميل بارود،  قابل للإنفجار في أي لحظة، في وجه كثير من القطط السمان التي راكمت الثروات والارصدة، وتاجرت في الحجر وفي البشر، وأوصلت الاقليم الى هذه المرحلة من الانهيار الاقتصادي، التي لم يشهد لها مثيلا في تاريخه الفتي، بسبب تسلطها وتحكمها في مقدراته.

مثل هذه الحملة التطهيرية، بديهي أن تنشرح لها أفئدة البوجدوريين، وتتفاعل معها بكل ايجابيية، ويدغون الله في خوالجهم أن تتواصل وتستمر، الى أن يتم تحرير الاقليم والمدينة من الأيادي المتحكمة فيه، والتي تستفيد منذ عقود طوال بصورة استنزافية، من ثروات الاقليم في البر والبحر، والتي تصرف عائداتها على موائد الترف وجلسات لملذات، في المنتجعات والنوادي داخل وخارج الوطن، فيما سواد كبير من شباب الاقليم يعاني البطالة، و ثلث ساكنته محرومون من الماء الصالح للشرب، وفي ظل ضعف الخدمات الصحية العمومية المقدمة للمواطنين، بسبب حاجة المستشفى الاقليمي للاجهزة وللاطر الطبية المؤهلة والمختصة، وفي وقت صار فيه ميناء الاقليم نقمة عوض ان يكون نعمة، وهو الذي يدر ملايين الدراهم ،من دون ان تعود  بالنفع المفيد والملموس على الاقليم وعلى ممتهني الصيد من ساكنته والذين يعانون اوضاعا اجتماعية صعبة.

ملايير الاقليم المنهوبة والمسلوبة لا تكفي هذه الأسطر للحديث عنها، الملايير التي لو تم صرفها بالشكل الصحيح الذي ينبغى ان تصرف فيه ، لكان الاقليم اليوم  قطبا صناعيا وفلاحيا مهما في المنطقة الجنوبية، ومن الممكن ان يكون كذلك ، قويا ومتطورا، لولا عمليات النهب والسلب التي تتعرض لها ثرواته، من طرف عصابات بيروقراطية و سياسية و طفيلية، والتي لايمكن القضاء عليها الا بمثل الحملة التي قام بها مشكورين رجال عبد الحق الخيام، خلال 48 ساعة الماضية، على امل ان تتكرر مثلها من حملات تمشيطية لمكافحة الفساد لا تستثني أحدا مهما كان.

وللحديث بقية..

زر الذهاب إلى الأعلى