المحررـ عبد الرحيم زياد
ككل سنة يخلد العالم اليوم 18 ديسمبر اليوم الأممي للغة العربية، باعتبارها إحدى اللغات الرسمية العالمية، وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، وهي مناسبة للتعرف على عدد من المعطيات حول “لغة الضاد” ، لغة الفصاحة والبلاغة والبيان ولغة المفردات الجميلة.
تشير تقديرات الأمم المتحدة أن اللغة العربية هي اللغة الأم لأكثر من 290 مليون نسمة في العالم، معظمهم في العالم العربي. يضاف إليهم 130 مليونا يتكلمونها كلغة ثانية، كما تشير الإحصائيات إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المتحدثين بها نحو 647 مليوناً سنة 2050.
الأمم المتحدة تعتبر اللغة العربية ، اللغة الرابعة في العالم في ترتيب اللغات المنتشرة والمتداولة في قارات العالم الخمس، بعد اللغة الإنكليزية و اللغة الفرنسية و اللغة الاسبانية، كما أنها من قلائل اللغات السامية التي صمدت حتى اليوم واللغات السامية هي اللغات، التي كانت تتحدثها معظم شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا كالعبرية والأمهرية والتيغرينية.
كما أن اللغة العربية تعتبر من أغنى وأدق لغات العالم من حيث الكلمات والمعاني، بحيث يتجاوز القاموس العربي 12مليون كلمة، بحسب قاموس “المعاني” الإلكتروني. فضلا عن كون الأبجدية العربية تتألف من 28 حرف، وهي ثاني أكثر الأبجديات المنتشرة في العالم، و تستخدم لكتابة العديد من اللغات غير العربية كالفارسية والأفغانية والكردية.
الحديث عن لغة الضاد ذو شجون، ومناسبة تخليد يومها العالمي، ينبغي أن تكون وقفة لتأمل واقعها، أمام التحديات التي تواجهها ، والمسخ الذي يطالها خاصة من بني جلدتها. واذا بقي الأمر كما هو عليه، فإن القادم من الأيام سيشهد تراجعا كبيرا للغة العربية أمام تحديات ترفعها الوسائط التكنولوجية الجديدة، وتضعها بين أيدي جيل ضئيل الزاد،ضعيف الصلة بلغته، مهزوز الانتماء.