“المحرر” تكشف الحقيقة: شاب جزائري يستولي على أبحاث غيره و يزعم تنبؤه بزوال إسرائيل عام 2022…!

عمار قردود المحرر

 

أصبح علاء الشاب الجزائري الذي قدمته إحدى القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة على أنه داهية بسبب تنبؤه بزوال إسرائيل في 2022،مثار تهكّم و سخرية كبيرتين لدى الجزائريين و غيرهم خاصة عبر منصات التواصل الإجتماعي و ذلك بعد أن كشفوا كذبه و زيف ما ذكره بأنه نتائج أبحاث طويلة تكبّد لأجل تحقيقها سنوات طويلة و مجهودات جبارة،لأن علاء لم يكن إلا سارق مارق قام بالسطو على أفكار و أبحاث غيره و نسبها إليه بطريقة مشينة.مع تعمّده إحداث بعض التغييرات البسيطة.و الغريب أن المسؤولين على القناة المذكورة قاموا ببث الـــ”vtr” الخاص بالجزائري السارق دون أن يتحروا في الأمر بالرغم من أن الجميع يعلم أن أول من تنبأ بزوال إسرائيل في 2022 منذ عدة عقود هو الفلسطيني بسام جرار ما يضع القناة تحت طائلة القانون و تشجيعها السرقة الفكرية و الأدبية و ترويجها لذلك.
علاء سرق عملي بحثي قام به المؤلف الاسلامي الفلسطيني بسام جرار و أصدره في كتاب سنة 1993 بعنوان (زوال اسرائيل عام 2022 ميلادية: نبوءة قرانية أم معجزة رقمية؟). الكتاب من 100 صفحة حجم صغير،من توزيع “مكتبة البقاع الحديثة-لبنان” (يوجد في أغلب المكتبات في البلاد العربية)، و جاء فيه:” الرقم (19) هناك وجود بناء رياضي معجز يقوم على الرقم (19) ويتكرر بتواتر في العلاقة بين الشمس والقمر والأرض. تقول عجوز يهودية نقلاً عن حاخامات، نقلا عن جزء لم يزور من توراتهــــــم، تقول : دولة إسرائيل هذه ستعمر (76) سنة هجرية (4X19) … أي تنتهي عـــــام (1443هـ) = 2022م.
1- سورة الإسراء:- اسمها سورة بني إسرائيل تذكر إفسادين لبني إسرائيل الأول انتهى على يد نبوخذ نصر والثاني قائم… وعلوين لبني إسرائيل العلو الأول على وقت سليمان والآخر قائم الآن.
2- يقول سبحانه وتعالى (وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل إلا تتخذوا من دوني وكيلا… وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا… فإذا جاء وعد أولاهما … فإذا جاء وعد الآخرة…). عدد الكلمات النبوءة من بداية – وآتينا موسى الكتاب – حتى – فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا – يساوي 1443 كلمة وهو نفس الرقم:- 1367هـ قيام إسرائيل + 76 عمرها = 1443.
3- من زمن حادثة الإسراء 621م قبل الهجرة بسنة … ونهاية إسرائيل كما في السابق 1443هـ فإن الزمن من الإسراء إلى نهاية إسرائيل يساوي 1444 وهو (19X76).
4- منذ توفي سليمان عام 935 ق.م. بدء الفساد الثاني وفي عام الإسراء في 621م يكون مضى من الزمن 1556 سنة وهو يساوي عدد كلمات سورة الإسراء.
5- عندما توفي سليمان انقسمت الدولة إلى إسرائيل في الشمال ودمرت عام 722=(38X19) ق.م بعد أن حكمها 19 ملكا ويهوذا في الجنوب وقد دمرت عام 586 ق.م وقد حكمها أيضا 19 ملكا …. فهل سيكون عمر إسرائيل 19 عشر كنيست؟! (4X19 = 76).
6- سورة يوسف تتحدث عن نشأة بين إسرائيل وعدد آياتها 111 آية وسورة الإسراء أو سورة بني إسرائيل تتحدث عن آخر وجود لبني إسرائيل في الأرض المباركة أيضا آياتها 111 آية، ولا يوجد سورة في القرآن الكريم آياتها 111 آية. وتنتهي كلمات سورة الإسراء بكلمات مثل وكيلا…شكورا… نفيرا… لفيفا… وهكذا فإذا حذفت الكلمات المكررة يبقى 76 كلمة – وهو عمر إسرائيل – (4X19).
 وفي سورة الإسراء نجد:
أ- الآيات – التي عدد كلماتها 19 هي 4 آيات (4X19 = 76).
ب- الآية التي تقول ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذاً لا يلبثون خلافك إلا قليلا ) رقمها (76) والإخراج ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولن تجد لسنتنا تحويلا ) – وهذا الإخراج سنة في الماضي والحاضر والمستقبل، ورقم هذه الآية 76 (4X19) فهل الرقم يرمز لعمر إسرائيل الحالية؟ فالنبؤات أحيانا تأتي على صورة رمز يحتاج إلى تأويل كما حصل في الرؤى الصادقة كرؤيا يوسف عليه السلام.
في سورة الإسراء:- – فإذا جاء وعد أولاهما:- رقم (أولاهما) من بداية الحديث عن النبؤة (وآتينا موسى الكتاب..) …رقم أولاهما (38) أي 2X19، ورقم كلمة (وعد) في الآية (وإذا جاء وعد الآخرة) هو (72) … ورقم (الآخرة) 73. ورقم كلمة (وليدخلوا) 76 ينسجم مع عمر إسرائيل 76 لأن الدخول يعني حصول وعد العقوبة.
– وإذا ضربنا رقم (أولاهما) وهو 19X38=772 وهو تاريخ سقوط إسرائيل.
– وإذا ضربنا رقم كلمة (وعد) 19X72= 1368 وهو عدد السنة الهجرية الأولى من الإسراء إلى العام (1948) أي عام بداية الفساد الجزئي في فلسطين.
– وإذا ضربنا رقم كلمة (الآخرة) وهو 19X73 =1387 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 1967(عام اكتمال الوعد بفساد اليهود الأخير في كامل فلسطين).
– وإذا ضربنا رقم الكلمة (وليدخلوا) وهو 19X76=2022 وهو العام الذي تنتهي فيه إسرائيل إن شاء الله.
وفي مذنب هالي المرتبط بعقائد اليهود… الذي له دورة مدتها 76 سنة . بداية الدّورة لهذا المذنب عندما يكون في أبعد نقطة عن الشمس.،.. وتسمى نقطة “الأوج” ويراه أهل الأرض عندما يكون في أقرب نقطة من الشمس وتسمّى نقطة (الحضيض).
– هذا المذنب بدأ دورته عام 1948 عندما كان في نقطة “الأوج” وسيكمل دورته عام 2022.
– حساب (الجمل) عرف عند اليهود والعرب قبل الإسلام ووظفه بعض المسلمين في تاريخ الأحداث – مع أنه لا يعتمد إسلاميا – … إذ حسبت الآية (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) يكون المجموع وفق حساب الجمل (2022)؟!
– تنبأ مناحيم بيغن عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب في لبنان عام 1982 أن إسرائيل ستنعم بما نصت التوراة
بمدة (سنوات السلام الأربعين) إسرائيل اجتاحت لبنان عام 1982+40=2022″.
نبوءات زوال إسرائيل تُؤرق زعماءها….!

في سنة 2017  و خلال ندوة دينية عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو في منزله هو وزوجته سارة بمناسبة عيد العرش أعرب خلالها وفق صحيفة “هآرتس” العبرية عن مخاوفه من زوال إسرائيل، وعلى ضرورة الاستعداد لتلك التهديدات، مشيرًا إلى أنه يعمل من أجل ضمان أن تبقى إسرائيل بأمان وسلام، وأن تصل إلى 100 سنة، دون أي تهديد ضدها، حيث ذكر نتنياهو أن مملكة الحشمونائيم نجت فقط 80 عامًا، وأنه يعمل على ضمان أن دولة إسرائيل سوف تنجح هذه المرة والوصول إلى 100 سنة، مضيفًا (إن وجودنا ليس بديهيًا).
ما شعر به نتينياهو،لم يكن مجرد شعور فردي معزول،بل يشاطره في ذلك و يتشارك معه فيه كل اليهود دون إستثناء، فإبراهام بورغ رئيس الكنيست الإسرائيلي سابقًا كان في مقدمة الذين يتنبأون بـأن إسرائيل جيتو صهيوني يحمل بذور زواله في ذاته، كما شكك العالم الصهيوني الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد إسرائيل أومان باستمرار وجود الدولة العبرية على المدى البعيد، كما تنبأت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الحليف الاستراتيجي لإسرائيل من جهتها بزوال إسرائيل مؤكدة أن انهيار إسرائيل خلال 20 عامًا المقبلة أمر محتوم ولا مفر منه.

زر الذهاب إلى الأعلى