المحررـ متابعة
كشفت مصادر اعلامية، أنه وفيما اعتقلت السلطات الأمنية المشتبه في قتلهم سائحتين اسكندنافيتين، حين محاولتهم السفر نحو أكادير متخفين بعد حلق لحاهم، فإن ضبط أسلحة بيضاء بحوزتهم كانوا نفذوا بها جريمتهم يبسط بقوة احتمال نيتهم في تنفيذ عملية أخرى بمنطقة سوس.
المصادر ألمحت إلى أن سيكولوجية المجرم تفرض عليها غالبا التخلص من أداة الجريمة، والحال أن هذا الأمر لا يتحقق متى استأنس المجرم إلى جريمته وقرر متابعة تنفيذ مخططه، بما يعزز القصد الجنائي لدى هؤلاء المتطرفين في مواصلة مخططهم الإرهابي عبر الضرب مرة أخرى في أكادير لخلق البلبلة وترويع المواطنين والأجانب انسجاما والاستراتيجية التي دأبت عليها داعش في تنفيذ مخططاتها الإرهابية.
وقأضافت المصادر ذاتها، إن الجناة لم يبد عليهم الندم وأنهم ظلوا يتحركون وفق مخطط سبق ووضعوه رفقة متورطين آخرين، لتنفيذ مخطط إرهابي طويل في أكادير ومناطق مختلفة من المغرب، مشيرة إلى أن مرور ثلاثة أيام على تنفيذهم الجريمة لم تكن كافية ليتراجعوا عن مخططهم، وهو ما يؤكده احتفاظهم بالأسلحة التي نفذوا بها الجريمة وعلى واحدة منها بقع من دم الضحيتين.
في المقابل، ـ تضيف ذات المصادر ـ سقطت رؤوس كثيرة ضمن الخلية التي ينتمي إليها الجناة، باعتقال نجار خمسيني يدعى “عبد اللطيف”، بدوار حربيل بمراكش من لدن عناصر تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) فيما لا يزال ابنه “البشير” في حالة فرار وقد جرى تعميم مذكرة بحث وطنية في حقه.
ويشتبه أن عبد اللطيف الذي قضى ليلته في ضيافة المحققين كان مع ابنه البشير على علاقة وطيدة مع “رشيد. أفاتي” الذي كان يمتهن صناعة الكراسي الخشبية وهو أحد منفذي عملية تصفية السائحتين الدانماركية والنرويجية في منطقة خلاء على الطريق المؤدية صوب جبل توبقال.
ذات المصادر اضافت، بأن التحقيقات مع الجناة كشفت أسماء متورطين آخرين في العملية بعضهم كان محط مراقبة أمنية وبعضهم لم يكن معروفا، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بـ”ذئاب منفردة” قررت الانضمام إلى “داعش” وخطبة “ود” أمير الدم أبو بكر البغدادي و”مبايعته” عبر تنفيذ الجريمة.
ووفق المصادر فإن التحقيق مع الجناة تناول إن كان تنفيذ الجريمة قد تم بإيعاز من “داعش” أم أن الأمر يتعلق بـ”مبادرة” من جماعة متطرفة تتبنى الفكر الداعشي وقررت الخروج إلى العلن وتقديم ما وصفتها المصادر بـ”قرابين” تمثلت في السائحتين الاسكندنافيتين لزعيم التنظيم الدموي أبو بكر البغدادي، عبر اتباع طرائق تنفيذ جرائمه التي تعد فيها عملية قطع الرأس