المحرر الرباط
لم يجد محمد الغراس كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، شيئا يبرران به فشلهما في تدبير قطاع التكوين المهني، سوى اللعب على قضية الصحراء، والقارة الافريقية، من أجل اضافة “العكر على لخنونة”.
وفي الوقتالذي يرفض فيه الملك محمد السادس ما تقدم به الرجلان من اقتراحات للاصلاح، و يؤكد جلالته على أن قطاع التكوين يعيش في مستنقع الفشل وسوء التدبير، ينظم أمزازي بمعية الغراس نشاطا قالا أنه سيمكن القارة السمراء من الاستفادة من التجربة المغربية في ميدان التكوين المهني، ما يدفعنا الى التساؤل عن الاشياء التي سيقدمها الوزير وكاتبه في الدولة لقارة نطمح الى كسب ودها.
فهل يسعى المسؤولان الحكوميان الى تصدير الفشل نحو القارة الافريقية؟، سؤال يطرح نفسه كلما علمنا بأن تكويننا المهني الفاشل يود أن يعطي الدروس لدول افريقية، وهو نفس الميدان التي تخرج منه مئات الالاف من الشباب المغاربة، بدبلومات لا تختلف كثيرا عن الشواهد التي يوقعها امناء الحرفيين، لدرجة أن ثقافة المغاربة تتبنى أطروحة قضاء الوقت في مؤسسات التكوين المهني في انتظار الهجرة نحو الخارج.
المنطق يقول بأن المغرب لا يمكنه أبدا أن يقدم خبرته في مجال التكوين المهني، الا بعد اصلاح شمولي لهذا القطاع، تمضي عليه على الاقل عشرين سنة، و عندما يؤكد جلالة الملك على فشل منظومة التكوين المهني في بلادنا، فإن الغراس هو الذي في أمس الحاجة للذهاب الى افريقيا بحثا عن خبرة يفتقدها، و قد سبق و أن فشل فيها عندما كان في وزارة الشباب التي وظف زوجة من استبدله فيها، حتى لا يطير الدخان