التنقيب بالفاس في حملة أغراس “ج5”: برلمان الطلبي العلمي و وقود أخنوش

المحرر الرباط

 

في الجزئ الخامس من هذه السلسلة، التي نحاول الكشف من خلالها عن حقيقة “أغراس أغراس” التي استهل بها حزب الحمامة حملته الانتخابية، سنحاول اماطة اللثام عن معلومة جديدة قديمة، الهدف الاساسي من وراءها، هو جعل الناخب يتساءل عن محل اعراب “المعقول” في قاموس التجمع الوطني للاحرار.

 

صفقة القرن تلك التي استفادت منها شركة افريقيا للمحروقات، المملوكة لعزيز أخنوش، ابان فترة الرئاسة التي مُنحت للطلبي العلمي، و التي مكنت شركة الوزير الاكثر سلطة و نفوذا “آنذاك” من تزويد سيارات البرلمانيين بالوقود لمدة ثلاث سنوات “2014 2015 2016”.

 

الغريب في الامر، و بغض النظر عامل تضارب المصالح الذي يلف هذه الصفقة، نظرا لانتماء طرفيها لحزب يدعي محاربة الفقر و البطالة، فإن البرلمان مكّن شركة افريقيا من مليار و مائة مليون في السنة، دون الاعلان عن طلبات العروض التي ينص عليها القانون، و كأن المؤسسة التي تمثل الشعب بأكمله لا تخضع للقانون.

 

مصادرنا أكدت على أن الصفقة التي استفاد منها عزيز أخنوش عبر شركته، كانت مقابل ملف لصالح زوجة العلمي، لازال موشوعا منذ ذلك الحين فوق طاولة الوزير السوسي، الذي لايزال يتلكؤ في التأشير عليه، مدعيا تدخل جهات عليا على الخط، ما تسبب في شرخ بين الرجلين بعدما أحس الطالبي العلمي بأن نظيره لم يفي بوعده.

 

و قد يجهل الكثيرون بأن حزب التجمع الوطني للاحرار، الذي يؤكد البعض على أن جهات نافذة تراهن عليه، يعيش على وقع الانشقاق الداخلي، حيث توجد صراعات سرية، تمخض عنها تيارين أحدهما موالي لاخنوش و الثاني معارض لبقائه على رأس الحزب، و هو ما يدفع الكثيرين الى توقع المفاجأة في الانتخابات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى