ولم تكد العاصمة الغابونية تستعيد هدوءها ، حتى تناسلت الاخبار المضللة، وتكاثرت الشائعات التي يتقن صناعها من الرابضين في مكاتب المخابرات الجزائرية حبكها واتقانها، من قبيل الأنباء التي تحدثت عن تدخل وحدة من القوات الخاصة المغربية من أجل وقف زحف الانقلابيين واعتقال متزعميهم ، وهو الامر الذي نفاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية afp  حيث أكد نفيه لأي تواجد عسكري مغربي في الغابون وذلك عكس ماذكرته مصادر معادية للمغرب.

تصريح بوريطة الذي ينفي جملة وتفصبلا كل الأنباء المغلوطة التي تتحدث عن هذا التواجد العسكري المزعوم ، والتي تعتبر مجرد أحاديث غير صحيحة نهائيا، لكنها للاسف وجدت صدى لدى صفحات فايسبوكية، ومواقع الكترونية معرفة بعدم ترددها في نشر كل ما هو مسيء عن المغرب.

وحين يعلن المغرب عن وقوفه إلى جانب السلطة الشرعية في الغابون، فإن ذلكطبعا يأتي في سياق المبادئ الحاكمة للقانون الدولي، وكذا الاتحاد الأفريقي، والتي تدعو إلى احترام الدستور والقانون، لكن ذلك لا يعني استعمال المغرب لاي وسيلة غير مشروعة وغير متطابقة مع مبادئة وقيمه المبنية على احترام الدول والشعوب وعدم تدخله في شؤونها الداخلية.

المملكة المغربية المعروفة بحيادها و عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول ، ومحاولات الصيد في المياه العكرة التي يقودها الخصوم هي بالتأكيد لن تجدي نفعا، لان التاريخ مليء بكثير من قصص الانقلابات التي كانت تسير من عواصم الدول ، كما كانت تفعل الجزائر طيلة فترة الحرب الباردة، ومن يجادل فليسأل التاريخ..