دفاعا عن الفنان طهور: ارفع رأسك فنحن نحبك و نحترمك

المحرر الرباط

 

نتساءل كما يتساءل الالاف من النشطاء، عن القيمة المضافة التي حققها من كانوا مصدرا في تشويه صورة فتاة مراهقة، وقعت في خطئ، لا أحد يمكنه أن ينفي بأن الكثير من مثيلاتها قد وقعن فيه. 

 

نجلة الفنان الخلوق و المتواضع، طهور، لم تكن سوى ضحية لسوء استغلال التقدم التكنولوحي الذي يعيشه العالم، شأنها شأن الاف الفتيات الللاتي فعلن و يفعلن نفس الشيء، في ظل غياب التوعية و التحسيس بمخاطر الانترنيت.

 

مراهقة أخطأت التصرف، فكان جزاؤها أن وقعت بين أيدي لا ترحم، ولا تفكر في تبعات ما تفعل، و قد يكون لها أخوات يفعلن امورا فضيعة من الذنب الذي ساهمت في جعله فضيحة، دون أن تفكر بأن مرتكبته لها اهل و اقارب، يعيشون في مجتمع لا يرحم، لسانه سليط و قلبه حجر.

 

ما يعتبره الكثيرون اليوم فضيحة، لا يمكن أن يكون سوى زلة ارتكبتها مراهقة، و يرتكبها العشرات يوميا، و هو ما لا يمكن أن يؤثر على علاقتنا بفنان نحبه و نحترمه، لمجرد أن الامر يتعلق بابنته أو أحد أفراد عائلته، و قد تكون الواقعة مناسبة كي نعيد جميعا لهذا الرجل المتواضع ابتسامته التي لطالما أعجبنا بها.

 

ارفع رأسك عاليا أيها الفنان المحبوب، فمن يحبك لن ينتبه لخطئ ارتكبته فتاة مغرر بها، لا تعي ما تفعل و ليست مسؤولة عن تصرفاتها، لأن هناك من هن أكبر و أنضج منها، و يفعلون نفس الشيء، داخل مجتمع يعج بالكبث و تغيب عنه التربية الجنسية السليمة.

 

طهور لا يتحمل مسؤولية ما وقع، كما ان ابنته لا تتحملها قط، فالامر يتعلق بظاهرة منتشرة في بيوت أحين العائلات و أشدها تدينا، و ما نحتاجه هو أن نفهم من يسعون الى نشر فضائح الناس، بأنهم يدفعون البشر الى الموت، و يتسببون في خراب العائلات، و قد يأتي عليهم الدور و لن يجدوا من يسترهم و يستر بناتهم. 

زر الذهاب إلى الأعلى