عائلات سلالية تتسلق الجدران لدخول منازلها واتهامات للقائد بعرقلة أي مبادرة لحل مشاكلهم

المحرر- متابعة

أجبرت عائلات سلالية على تسلق جدران منازل الجيران ضواحي القنيطرة من أجل الولوج إلى منازلها وإسطبلاتها، بعد قرار السلطات ضم طريق أمام منازلهم إلى مشروع القطار الفائق السرعة.
ورغم مناشدة هذه العائلات السلطات المحلية الممثلة في قائد المنطقة من أجل تخصيص ممر جديد لهم، سيما أن هذا الوضع تسبب في حرمان أبنائهم من حق التمدرس، إلا أن التماطل ظل سيد الموقف، فاضطروا إلى تقديم شكايات إلى وزير الداخلية، سردوا فيها معاناتهم بسبب الحرمان من حق المرور، واضطرارهم تسلق جدران مساكن بعض الجيران لمغادرة مساكنهم أو الدخول إليها، رغم توفرهم على شهادات إدارية وتصاميم بناء منازل وإسطبلات.
واتهم السكان قائد المنطقة بالشطط في استعمال السلطة، وحملوه مسؤولية التماطل في حل مشاكلهم، إذ حسب شكايتهم، رغم عدم اعتراض نواب الجماعة السلالية على فتح طريق لهم على أرض سلالية مؤدية إلى منازلهم ومحلاتهم، ظل القائد يعرقل هذه المبادرة إلى اليوم.
وأكد السكان المتضررون أنهم كلما عقدوا اجتماعا يحضره بعض النواب، يتغيب آخرون لأسباب غير مبررة، وخلاله، تتفادى السلطة المحلية إنجاز محضر بالأمر، وتوجيه استفسار للمتغيبين، والذين تبين أنهم ضحايا ابتزاز القائد، إذ رغم إعلان موافقتهم بالإجماع على حق فسح طريق واقتطاعها من الأراضي السلالية لحل هذا المشكل، يجبرون بشكل غامض على مقاطعة الاجتماعات لتفادي الإعلان عن موقفهم بشكل رسمي، لوجود مصالح ذاتية وضيقة ليس في صالحها حل مشاكل السكان المتضررين.
وكشفت الشكاية أنه سبق وصدرت تعليمات من عامل الإقليم أمر فيها بتخصيص حيز من الأرض السلالية ممرا للسكان المتضررين، إلا أن السكان كلما طالبوا القائد “أولاد سلامة” بتفعيل هذه التعليمات، لاقوا التسويف والتماطل، لدرجة أنهم أصبحوا مهددين بسبب كثرة تقديمهم شكايات للسلطات الإقليمية ووزارة الداخلية.
ورغم إيفاد لجنة للوقوف على الوضع غير المقبول لسلاليي أولاد سلامة خلصت في تقريرها إلى ضرورة تمكينهم من حق المرور وتوفير الطريق، لجؤوا إلى قائدة “أولاد سلامة”، لتفعيل قرارات اللجنة، وبعد التشاور، ادعى القائد بضرورة عقد اجتماع يحضره جميع النواب السلاليين، الذين يعنيهم هذا الاقتطاع من أراضي جماعتهم لإبداء موافقتهم بفتح طريق، ولما تقدم المتضررون بطلب عقد هذا الاجتماع، شرع القائد في التماطل، ما دفعهم إلى تقديم شكاية إلى عامل إقليم القنيطرة بتاريخ 30 يونيو الماضي، الذي أمر عن طريق كتابته الخاصة، بضرورة فتح طريق لهاته الفئة المتضررة من السكان، إلا أنه رغم هذه التعليمات، ظلت الاجتماعات، التي يدعو إليها القائد صورية وفارغة المحتوى، ودون الرغبة في حل مشكل السكان المتضررين.
كما يعاني سكان المنطقة من رفض قيادة ولاد سلامة وامتناعها عن تسجيل أي شكاية وردت من مواطنين متضررين ومشتكين ومبلغين،يواجهون برفض مكتب الضبط تسجيلها و منح نسخ التوصل لأصحابها.

زر الذهاب إلى الأعلى