المحررـ متابعة
لفظ طفل مغربي قاصر، مساء أمس الخميس، أنفاسه الأخيرة في ميناء مدينة سبتة المحتلة، متأثرا بانسحاق جسده تحت عجلة شاحنة من الحجم الكبير، بعدما حاول الاختباء فيها من أجل الهجرة إلى الضفة الأوروبية.
وأوضحت مصادر صحافية في المدينة المحتلة أن الحادث المأسوي يتعلق بقاصر مغربي غير مصاحب، دخل إلى مدينة سبتة من أجل مطاردة حلم الهجرة إلى أوروبا، قبل حوالي شهرين، ويبلغ من العمر 15 سنة، وينحدر من مدينة مارتيل.
وأضافت ذات المصادر أن القاصر المغربي لفظ أنفاسه الأخيرة في الحين، مشيرة إلى أن الشاحنة التي دهست القاصر كانت تحمل شاحنة أخرى تستعل في الحفر، اعتقد الراحل أنها كانت متوجهة إلى الضفة الأخرى عبر ميناء سبتة، في حين أنها كانت في طريقها نحو وسط المدينة المحتلة.
وفتحت عناصر الشرطة القضائية بالمدينة المحتلة، التابعة للحرس المدني، تحقيقا قضائيا في الحادثة، مستمعة في البداية إلى أقوال سائق الشاحنة، الذي لم يتم توقيفه، بالإضافة إلى استماعها إلى مجموعة من الشهود، لاسيما من القاصرين المغاربة غير المصاحبين، أصدقاء القاصر المتوفي، بينما ينتظر أن يتم الحصول على معطيات أوفى حول الحادثة عن طريق مراجعة كاميرات المراقبة بالمكان ذاته.
وأعادت هذه الحادثة المأسوية جدل ملف القاصرين المغاربة غير المصاحبين، سواء في مدينة سبتة المحتلة أو في مختلف التراب الإسباني، إلى واجهة النقاش العمومي بالمملكة الإيبيرية، حيث ارتفعت أصوات من داخل المدينة المحتلة مطالبة المغرب بإعادة هؤلاء القاصرين إلى ذويهم.
يذكر أن حادثة مماثلة، كان ميناء سبتة مسرحا لها، توفي على إثرها قاصر مغربي، خلال شهر أبريل من السنة الماضية، وذلك بعد دهسه من طرف شاحنة كان يحاول الاختباء فيها من أجل الهجرة إلى الضفة الشمالية للمتوسط.