هكذا قادت الصدفة لاعتقال “إرهابي” خطير بالبيضاء

المحررـ متابعة

قادت حملة أمنية مباغتة، صباح يوم الأربعاء الماضي، لسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، إلى اعتقال شاب ثلاثيني مبحوث عنه في قضية إرهاب، ظل متواريا عن الأنظار طيلة سنتين ونصف السنة بهذا التجمع التجاري الكبير.

وحسب يومية “الصباح” فقد أكد شهود عيان إن سيارات الأمن وصلت إلى السوق، مباشرة بعد نداء المهنيين ووضعهم لافتات تطلب توفير عناصر إضافية لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم وبضائعم من مظاهر التسيب والانفلات، مؤكدين أن أمنيين باغتوا مقاهي وعششا وعشوائيات قرب عدد من المتاجر، وطلبوا التدقيق في هويات عدد من المشتبه فيهم.

وأوضح شهود عيان أن عمليات تدقيق الهوية والتنقيط، أسفرت عن الاشتباه في شاب ألف التجار والمهنيون ورواد المقاهي وجوده بفضاءات السوق، حيث يبيت في عشة فوق سطح متجر تجاري، مؤكدا أن المعطيات الأولية أفادت أن الأمر يتعلق بمبحوث عنه في خلية إرهاب تم تفكيكها قبل سنتين ونصف السنة، وذكر اسم الموقوف ضمن أعضائها.

وحسب معلومات توصلت بها “الصباح” أن الشاب عاش قبل هذه الفترة بالحسيمة، كما حكى لبعض زملائه في السوق، وشارك في وفقات ومسيرات بالمدينة نفسها، قبل أن يحل بالبيضاء، ويلتحق بالسوق ويختفي عن الأنظار.

وظل الشاب، قبل اعتقاله، يتردد على المقاهي القانونية والعشوائية الموجودة بالسوق، كما يتردد على التجار الذين يمدون له يد المساعدة بمنحه كميات من الخضر والفواكه، دون أن ينتبه أي أحد إلى هويته. واعتبر عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، أن الأمر عاد، في وجود عشرات الأشخاص الغرباء يعيشون بهذا الفضاء التجاري طيلة أيام الأسبوع، إذ يعج المكان حسب قوله بعدد من المظاهر السلبية التي تحتضنها بعض المقاهي، مثل الدعارة والاتجار في المخدرات وتناول الشيشة والمواد الحكولية، ومرافقة القاصرات، “ما نبهنا إليه في عدد من المرات، دون أن يحرك المسؤولون ساكنا”.

وأسفرت عملية صباح أول أمس (الأربعاء)، عن سقوط تاجرة معروفة للمخدرات يطلق عليها “الطوبا” وبحوزتها 68 قطعة من مخدر “الشيرا” معدة للبيع، كما أوقفت عناصر الأمن مشتبه فيهم للتأكد من هويتهم.

وعادت عناصر الأمن، مدعمة بدراجي الصقور، مساء اليوم نفسه إلى السوق، حيث أوقفت شابا بحوزته 20 “صمطة” من الحبوب المهلوسة (القرقوبي).

وراسلت جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء والي أمن البيضاء والمسؤولين المحليين، الاثنين الماضي، لإطلاعهم على حالة التسيب الكبير الذي يعرفه السوق وتفشي عدد من المظاهر السلبية والنقص الملاحظ في عدد المكلفين بالمداومة في سوق يمتد على 30 هكتارا ويؤمه حوالي 40 ألف مرتفق يوميا.

ووضعت الجمعية، أول أمس (الأربعاء)، لافتات أمام السوق، للمطالبة بتحسين الوضع الأمني، وحمايتهم من الغرباء، قبل أن تتحرك الهواتف، وتقديم وعود بحل المشكل في أقرب وقت ممكن.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد