المحررـ ومع
قال وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، إن أعداد المهندسين المكونين في المغرب ما بين سنوات 2011 و 2016 ارتفعت بنسبة 87 بالمئة وذلك للاستجابة للحاجيات التي تتطلبها تنزيل مخططات التنمية، لاسيما مخطط التسريع الصناعي.
وأضاف خلال مداخلته بمناسبة تخليد المدرسة المحمدية للمهندسين الذكرى 60 لتأسيسها أنه على الرغم من هذا التقدم إلا أن سوق الشغل يعاني من نقص في المهندسين، وبالأخص في مجال المعلوميات، حيث يختار معظمهم الهجرة نحو بلدان أجنبية كفرنسا وكندا بمجرد تخرجهم.
وشدد أمزازي على أن هجرة الكفاءات ليست خاصة بالمغرب بل هي ظاهرة عالمية تشهدها العديد من الدول كالهند والصين اللتان تعانيان من هذه الظاهرة أكثر من المغرب، مشيرا أن التحدي الجديد اليوم لا يكمن في تكوين المهندسين بل في كيفية المحافظة عليهم.
وأوضح الوزير أن دراسة أنجزها مكتب للتشغيل كشفت أن ضعف الأجور ليس السبب الرئيسي لهجرة الكفاءات المغربية نحو الخارج، لكون هذا المعطى يأتي في المرتبة الرابعة ضمن انشغالات هذه الكفاءات، مشيرا أن هاجس الحصول على جودة حياة أفضل وظروف اشتغال أحسن بالإضافة إلى مجالات أرحب للتطور المهني من بين الانشغالات الرئيسية التي عبرت عنها هذه الفئنة لتبرير اختيارها الهجرة نحو البلدان الأجنبية.
ودعا الوزير المقاولات المغربية لتعميق التفكير في الفرص التي يجب توفيرها من أجل تحسين ظروف اشتغال المهندسين لما يشكلونه من مادة رمادية ثمينة.