انتكاسة حقوقية جديدة للمغرب
المحرر – الرباط
أثار اعتقال الصحفي عادل قرموطي الكثير من التساؤلات حول “التصنطيح” و “الجبهة” التي أبداها مسؤولين مغاربة بعد تقرير منظمة العفو الدولية الاسود الذي أدان بشدة سياسة تلفيق التهم التي طالت كل من الصحفيين المهداوي و بوعشرين و غيرهما من الحقوقيين.
و تفنن المغرب , عبر بلاغ نشرته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب” ّ, في انتقاد التقرير على اعتباره مسئ للمغرب و أن الجرائم التي ارتكبها الصحفيون ليس لها علاقة بالمهنة الصحفية.
و بدل مواجهة الانتكسات التي يتلقاها المغرب على جميع المستويات , خصوصا الحقوقية منها و معالجة قضايا المعتقلين السياسيين و الاعتراف بأن جميع الصحفيين تم اعتقالهم بسبب ابداء أراءهم و حرية تعبيرهم التي يكفلهما الدستور و القانون المغربي , و أن التهم التي تم و سيتم تلفيقها لهم فعلا جرائم لا تمس للمهنة النبيلة بصلة إلا أن كلها ملفقة و مطبوخة و لها سيناريو يكتبه رجالات نافذة لها مصلحة في إخراص الأفواه.
في اتصال هاتفي مع أحد الأعضاء البارزين للجمعية المغربية لحقوق الإنسان , و بعد اطلاعه على ملف القضية المشبوهة للزميل عادل قرموطي , أكد أنها شوهة جديدة للدولة المغربية و أن السرعة القياسية التي تم إصدار الحكم فيها و التي لم تتجاوز 3 أيام بين الجلسة الأولى و الثانية , لدليل قاطع على أن القضية سياسية بامتياز و تصفية حسابات.
و أثار كذلك الحقوقي الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الحالات المتكررة التي قام بها الشخص الذي حرك الدعوى القضائية ضد زميلنا عادل قرموطي , معروف بطريقة اسقاطه لضحاياه و الطريقة كررها غير ما مرة و الهدف دائما يكون اسكات الأفواه و ارضاخ من لم يقبل رشاويه .
و أكد السيد م. أن الجمعية ستقف إلى جانب الزميل قرموطي و ستدافع على برائته التي أصبحت واضحة للعيان و ستتبنى ملفه كما دأبت رغم تعنت الدولة و سيرانها الدائم في الضرب في القيم المجتمعية المبنية على الحرية و حقوق الانسان.
و قريبا ستراسل إدارة جريدة المحرر السيد الوكيل العام للمملكة عبد النباوي و السيد محمد أوجار وزير العدل من أجل التدخل العاجل ي قضية القرموطي و ضما استئناف عادل و محاكمة عادلة له.
و من خلال منبرنا نوجه رسالة لكل من يحاول ارضاخنا لنزواتهم أن قرموطي وحيد في السجن لكن قرامطة كثر ستتواجهوهم لاحقا .. و ننصحكم بتخصيص ميزانيات أخرى لارسالهم جميعا للسجن .
