رشيد كداح / صفرو
يعتبر الأشخاص دوي الأحتياجات الخاصة من الفئة العريضة بالمجتمع المغربي التي تعاني الويلات في الشق المتعلق بالحياة الإقتصادية الإجتماعية والسياسية ، إذ نجد تهميشا ممنهجا في حق هذا الكيان المجتمعي الإنساني الذي يطمح لتحقيق الدات والعيش الكريم .
ففي المنحى الإقتصادي نجد صعوبة فرص الشغل والإدماج في الوظيفة العمومية و فرص الإستثمار وتشجيع دوي الإحتياجات الخاصة لإنشاء مقاولات وشركات وكل مامن شأنه أن يوفر دخلا قارا مناسبا لهم .
أما على مستوى المقاربة الإجتماعية فنحن بصدد ضعف وإنعدام نسبي للولوجيات ومراكز الإدماج والإيواء والتكوين والتأطير والإرشاد النفسي والمساعدة الإجتماعية مما يكرس تشريد الأفراد دوي الإحتياجات الخاصة.
ومن الجانب السياسي نجد مجموعة من النصوص القانونية التي تصب في تأطير السياسات العمومية التي تؤطر الشؤون العامة للبلاد وفق منسوب مجهودات ضعيفة للتواصل السياسي ودعم دوي الإحتياجات الخاصة في الإنخراط الفعلي وحتى غيابهم التام في البرامج الإنتخابية ما يجعل هذه الفئة تفقد ثقتها في الشارع السياسي .
ارتباطا بكل ما سبق لن نغض النظر عن مجهودات تقوم بها هيئات المجتمع المدني وخصوصا الجمعويين والجمعويات ، نموذج *جمعية التفاؤل للمكفوفين وضعاف البصر والمعاقين* التي تترأسها السيدة *خديجة بنهنية* (الرباط) التي سبق لها أن كانت بطلة المغرب على المستوى الرياضي الحاصلة على شواهد المشاركة السياسية بالمعهد الوطني للشباب والديمقراطية أكدال الرباط ، ودات كفاءة في المعلوميات و الخدمة الإجتماعية التعاون الوطني إعلامية مقدمة برامج حيث توجت مسارها بإنشاء مقاولة داتية للحوم البيضاء ومشتقاها .حضرت العديد من اللقاءات والندوات والمؤتمرات وطنية جهوية ومحلية شاركت رأيها كفاعلة مدنية وحقوقية في هذا الشأن ترافعت لمدة لا تقل عن 20 سنة عن هذه الفئة حيث إقتحمت مقرات المراكز وتواصلت مع القطاع الوزاري السابق المعني بهذه الفئة .
وفي ذات السياق خديجة المعطاءة تواصل مسيرتها الدفاعية عن حقوق دوي الإحتياجات الخاصة وتمثل المرأة المجتمعية التي تشتغل بجدارة وإستحقاق في طمح منها لتحسين وضع هذه الفئة في المجتمع المغربي مناشدة الوزيرة *بسيمة حقاوي* وكل المسؤوولين المعنيين الى الإلتفات بشكل معقول ومسؤول لتفعيل كل المطالب التي تعد مشروعة وعادلة بالإضافة الى إنصاف المجتمع المدني بإعتباره شريكا واعدا في تيسير حلول عملية وتفعيل المقتضيات والنصوص التي من شأنها أن ترقى بتغيير وضع الإنسان عامة ودوي الإحتياجات الخاصة بشكل فئوي .
هذا وقد عبرت عن إحتفائها باليوم الوطني للمعاق 31 مارس الذي يعتبر محطة من المحطات النضالية ، من أجل تحصين المزيد من المكتسبات وإحقاق الحق المهدور وهي بحرقة تلتمس التدخلات العاجلة ورد الإعتبار