الجنرال “محمد خباشي”

قبل الخوض في تفاصيل هذا المقال ، ندعو جميع القراء المحترمين و كل مسؤول سقطت عينه على هذا المقال ، أن يقف تعظيما و إجلالا و أن يقدم التحية العسكرية ، إلى الجنرال محمد خباشي  ، حامي الحمى و رجل القوة و النفوذ ، الذي يتحكم بكل شئ ، و يفعل ما يشاء و متى يشاء.

 

لم يكذب أحد الزملاء عندما حرر تدوينة عنونها ب”الضابط خباشى” ، وتحدث من خلالها عن عظمة هذا الرجل الذي انتهى من التجوال عبر المناصب ، و صار يتجول على المشاريع الإعلامية التي فوتتها له عدد من الوزارات ، بناءا على ما صرح به في محضر الإستماع .

 

الجنرال محمد خباشي و لأنه شخص مختلف جدا، فقد تكلف بنسخ الأوراق المالية التي ادعى أنه قدمها للزميل عادل قرموطي ، و سلمها للشرطة في ساعة الصفر ، ما يدفعنا للتساؤل عن المهام الذي قامت به هذه الشرطة ، في عملية اعتقال قرموطي، طالما أن الحبشي هو الذي استدعى رجال الأمن  و هو من تكلف بنسخ الأوراق المالية ، و هو من كان يوجه العناصر عبر الهاتف ، التي ظلت تنتظر توجيهاته و تعليماته من الساعة الثامنة إلى ما بعد منتصف الليل؟!

 

و لأنه الجنرال الخبشي ، فإن تواصله مع العناصر الأمنية قد فاق تواصل هؤلاء مع وكيل الملك ، الذي لم يتم حتى إخباره بتحرك الفرق الأمنية ، استجابة لمكالمة الجنرال،بل و تتم العودة للنيابة العامة لاخبارها بالعملية التي يسيرها الرجل القوي جدا.

 

و مهما اختلف رجال الأمن حول زمكان تسلم نسخ الأوراق المالية، هناك سؤال يحتاج إلى الكثير من الفقه القانوني ، من أجل الإجابة عليه ، متعلق بمحل اعراب اقدام طرف في القضية على نسخ هذه الأوراق ، و تسليم نسخها للشرطة ساعة الصفر ، من قاموس القانون الذي يعتبر المتهم بريئا حتى تتبث إدانته!

 

المحرر – الرباط 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى