“نيني يا مومو”

 

 

عادل قرموطي

 

بلغني أن أحد الإقطاعيين في مجال الإعلام ، قد خصص حيزا من أوراق جريدته لمهاجمتي ، و اتهمني بأشياء لا علم له بها ، اللهم ما رواه عني أصدقاؤه الذين سبق وأن اتهم بالنصب .سررت لهذا الأمر و كان له تاثير  إيجابي على نفسيتي ، و خصوصا أن مهاجمة من بات يعرف بالأقرع الدجال تعتبر وسام شرف ستضيف مزيدا من المصداقية لقضيتي .

 

أن يهاجم صحفي يعلم الجميع أنه مجرد “سمسار” ، زميلا له لمجرد أن الامر يتعلق بالعمولات التي يعلم الجميع حقيقتها ،تماما كما سبق و أن فعل مع توفيق بوعشرين ، فذلك لا يمكن أن يكون سوى دليل على برائتي من التهم التي لفِّقت لي ليلا ، و على مشاركته في المسرحية التي كشفها القدر قبل أن يميط عدد من الإخوة اللثام عنها.

 

و حتى نوضح للرضيع النائم ما غاب عنه ، فنؤكد له على أن مجرد التفكير في أن يقوم صحافي مبتدأ بابتزاز رجل من طينة محمد خبشي ، يعتبر ضربا من الخيال ، و هو نفس الرجل الذي يعلم الجميع أنه يُزاوج بين النفوذ و السلطة و المال ، و يستقوي بالجهات التي حالت دون محاسبته عندما سرب فيديو الزفزافي من داخل السجن.

 

و لعل الرضيع النائم يجهل أن معظم الصحفيين و النشطاء على يقين من أن محمد خبشي قد دس المال المزعوم تحت المقعد الذي كان يجلس عليه بسيارتي و أن رجال الأمن قد أكدوا في محضرهم على أن هذا الأخير قد أعطاني المال في المطعم و رفضته ، لانني و بكل بساطة لا أريد الوصول إلى ما وصل إليه “الأقرع الدجال” الذي تحول من مستخدم في يومية محترمة إلى أحد كبار الأغنياء المغاربة ، و لا من يسأله عن مصادر ثروته.

 

نحن اليوم أمام عصابة متكاملة الأطراف تضم أشخاصا بمهن مختلفة ، و مستعدة لبيع الوطن مقابل المال ، وحوش بشرية تهاجم عباد الله ، و تزور الظهائر الشريفة ، ولا من يحاسبها لمجرد أنها قد استطاعت إقناع جهة ما ، بأنها قادرة على إضعاف حزب العدالة و التنمية و هو الحلم الذي قد يظلم الملايين لأجل تحقيقه ، غير أنه سيبقى حلما طالما أن اصحابه يعتمدون من أجل تحقيقه على الشلاهبية …. و إن غدا لناظره لقريب .

 

زر الذهاب إلى الأعلى