تفاصيل جريمة ولد خربوش الذي قتل جدته وضرب أمه وجرح 3 أشخاص بالدار البيضاء

المحررـ متابعة

أجهز الحفيد الملقب ب (ولد خربوش) على جدته، صباح اليوم السبت، بإحدى المنازل ببلوك لمعلم عبد الله بحي الألفة بعمالة مقاطعة الحي الحسني، بعد أن هشَّم رأسها بآلة حادة، كما قام بضرب أمه، وجرح ثلاثة أشخاص آخرين صادفهم في طريقه، إصابة بعضهم خطيرة.

جاءت الجدة للسكن بمنزل ابنتها، حيث كانت على موعد مع حصص لتصفية الكلي، لأول مرة. إذ لم يكن يدور في خلد الجدة المسكينة؛ بالمرة، أنها جاءت لتكون البطلة الضحية في قصة الحفيد الشيطان الذي لا يرحم.

جاءت لتلقى حتفها بمنزل ابنتها، فيما القاتل ابن ابنتها، أو حفيدها (حاشاكم)، الذي اعتاد على ارتياد قاعات الرياضة وفنون الحرب؛ فلما اشتد ساعده، وظهرت فتوته، أستقوى على جدته، التي لم تجد في قلبه أدنى رحمة أو شفقة.

حين دخل الحفيد إلى المنزل ماسكا بيده آلة حادة، استقبلته الجدة بثغرها الباسم، فيما ملامحه كانت ملامح شيطان مارد، لا يرحم، صدم وجه الجدة بضربات قاسية أحالت البسمة صمتا إلى يوم الدين.

لم يقتنع الشاب نتيجة تناوله الإكستازي والريفوتريل، بقتل جدته، فضرب أمه وانطلق كالسهم للإعتداء من لقيه في طريقه، حيث بلغ عددهم ثلاثة أشخاص بعضهم في حالة خطرة. أولى ضحاياه الجارة (ل . ط) البالغة من العمر 62 سنة، وابنها (ر . ر) 42 سنة، الملقب ب (الفيدور)، اللذين نقلا على وجه السرعة إلى مستعجلات ابن رشد، حيث لازالا لحد الساعة يصارعان مصيرهما بين الحياة والموت.

انتقل الحفيد القاتل إلى إحدى محطات التزود بالوقود القريبة من محل سكناه، فضرب أحد العاملين بالمحطة الملقب ب (الروبيو) فكاد أن يرديه قتيلا لولا أن في عمره بقية بقدر رب العالمين.

الحفيد قاتل الأصول، والحديث خروجا من السجن بعد قضائه ثلاثة سنوات فيه، بتهم تناول المخدرات والسرقة واعتراض سبيل الغير، خرج ولد خربوش لإتمام مشروعه الإجرامي، الذي لولا الالطاف الإلهية لكانت الكارثة أشد؛ بفعل تدخل عناصر الوقاية المدنية؛ التي شلت حركته بأحد الأزقة؛ حيث أصيب أحد عناصرها في التدخل؛ والذين كانوا أسبق وأسرع في الاستجابة من العناصر الأمنية.

يعرف الحي الذي وقعت فيه الكارثة اليوم، حي المعلم عبد الله، بانتشار بيع حبوب الهلوسة وتناول المخدرات والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واعتراض سبيل الغير. اشتهر هذا الحي إضافة إلى الوفاق (1) والوفاق (2) بحي الألفة كبؤر لجميع الانفلاتات الأمنية لدرجة استحال فيها المواطنين أكباش فداء وخاصة النساء؛ كضحايا للسرقة والتحرش والإختطاف كما حدث مع إحدى الطفلات سابقا.

وللإشارة، وبعد لقاءات كثيرة مع ساكنة الحي، أجمعت كلها على الشكوى من الانفلاتات الأمنية الخطيرة التي يشهدها الحي على جميع المستويات والأصعدة؛ لدرجة استحالت فيها أقراص الهلوسة سلعة تباع بجانب مسجد الحي، وقد طالب أحد سكان الحي بتعويض تقاعس عناصر الشرطة القضائية برجال الفرقة الوطنية للقيام بمسح أمني على غرار التجربة الناجحة التي قام بها عبد اللطيف الحموشي بمدينة أكادير.

زر الذهاب إلى الأعلى